في حشد جماهيري يعتبر الأكبر في تاريخ مهرجانات يافع التراثية وحضور شعبي ورسمي كبير من المشائخ والقيادات والاعيان في الموسطة،نظمت قبيلة آل الرشيدي بيافع مسيرة شعبية كبيرة ومشاركة لافتة في ثاني أيام مهرجان الموسطة التراثي الشعبي العيدي والذي أقيم صباح اليوم في منطقة بين المحاور في منطقة الموسطة بمديرية لبعوس بيافع محافظة لحج.
حيث توافد الآلاف من المشاركون منذ فجر صباح اليوم الثلاثاء من قبيلة آل الرشيدي ومناصيرهم إلى منطقة بين المحاور للمشاركة في المهرجان الشعبي التراثي العيدي في يومه الثاني والذي حضره العديد من القيادات الأمنية والعسكرية ومشائخ وأعيان وقيادت السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجمع غفير من المشاركين من مناطق يافع المختلفة.
وفي المهرجان العيدي التراثي رفع المشاركين صور شهداء الغدر والخيانة شهداء آل الرشيدي الذين تعرضون لكمين مسلح غادر قبل أكثر من عامين في وسط مدينة لبعوس داخل سوق 14 اكتوبر وقتل على إثر ذلك رجل الأعمال الشيخ/ محسن صالح الرشيدي ونجله رجل الأعمال الشيخ/علي محسن الرشيدي واثنين آخرين من مرافقيم.
وعبر المشاركون عن مدى الخسارة التي تلقاها أبناء الجنوب بشكل عام ويافع بشكل خاص بعد عملية الاغتيال التي طالة الشيخ/ محسن الرشيدي ورحيل رجل استثنائي تميز بتشكيل النواة الاولى لتأسيس التنمية والبناء والتشييد داخل يافع بعد أن قام بتحويل يافع إلى قبلة للتجارة والاستثمار وذلك بفضل إنشاء أكبر سوق تجاري دولي داخل مناطق كانت ريفية سوق المحمل التجاري الدولي.
وعبر المشاركون في المهرجان عن الخسارة الكبيرة لرحيل الشهيد الشيخ / محسن صالح الرشيدي، مشيدين بسيرته النضالية والوطنية والإنسانية.
حيث رفع المشاركون صور الشهيد ولافتات حملت عبارات عكست المسيرة الزاخرة للشهيد، ومشاهد العطاء والتضحية التي تميز بها.
وأكد المشاركون في المهرجان أن جريمة الإغتيال التي أودت بحياة الشهداء ومرافقيهم لم تزدهم إلا سمواً، بينما الحقت بالقتلة الخزي والعار، حين اغتالوا أحد أبرز التجار الجنوبيين الداعم للثورة والقضية الجنوبية والمشاريع الخيرية والإنسانية في كل مكان.
ورفعت الحشود الغفيرة المشاركة في المهرجان صور وشعارات تعبر عن عظمة الشهيد الشيخ / محسن صالح الرشيدي ، وماتميزت به شخصيته من صفات ومبادئ إنسانية ووطنية جعلته يتقدم الصف قائدا أحلام البسطاء والفقراء ونموذج الدولة التي يكافح من اجلها الجنوبيون .
وطالب المشاركون في مهرجان يافع التراثي العيدي بسرعة تنفيذ حكم الاعدام بقتلة الرشيدي ومرافقيه وسرعة استكمال جلسات المحاكمة بصورة عاجلة ونزال العقاب الشديد بكل من خطط ومول لعملية الاغتيال، واعدام القتلة أمام الرأي لعام ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ازهاق الارواح وإقلاق السكينة وقتل النفس التي حرم الله.
ويعد الراحل الرشيدي من قادة العمل الإنساني والخيري والتنموي في مديرية يافع والجنوب ، إضافة الى كونه شخصية جامعة بين مختلف الأطياف والمكونات الثورية والقبلية وعرف بدعمه السخي للثورة الجنوبية منذ انطلاقها عام 2007 وكذلك دعم المشاريع الخيرية والتنموية والإنسانية في كل مكان.
إضافة إلى قيامه في انشاء سوق المحمل التجاري في يافع والذي كانت بمثابة حلم كبير لكافة أبناء المنطقة والذي حققها لهم الشيخ الرشيدي ووفر الخدمات الطبية والتسويقية والترفيهية والفندقية لتلك المنطقة.وذلك بعد انشاء السوق التجاري سوق المحمل والتي وفرت الكثير لهم بعد ان كانوا يعانون من مشقات ومتاعب كثيرة أثناء رحلتهم الى العاصمة عدن لغرض العلاج والتسوق.
ودعا المشاركون من آل الرشيدي المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية والناشطين والمحامين والإعلاميين والفعاليات المجتمعية وكل الجهات المعنية بالقانون وحقوق الإنسان إلى دعم ومناصرة أسر ضحايا الاغتيالات والعمل مع أهالي الضحايا جنباً إلى جنب حتى الوصول إلى تحقيق العدالة الناجزة اقتصاصاً للضحايا وإنصافاً لأسرهم وحماية للمجتمع من شرور هذه العصابات الإرهابية المجرمة.