تحل علينا هذه الذكرى المشؤومة لذلك الإعلان الذي أطلقه “علي عبدالله صالح” عقب سنوات قليلة من الوحدة في 22 مايو 1990م، مثل بداية الانقلاب على الوحدة وعلى اتفاقياتها ، والتي انتهت وإلى الأبد عقب اجتياح الجنوب واحتلاله في صيف 1994م من قبل الشمال جيشاً وقبائل وبمشاركة إرهابيين، حيث أتى ذلك الاحتلال تتويجاً لإعلان 27 أبريل والفتاوى الدينية ضد الجنوب وشعبه من قبل رجال الدين في الشمال..
وفي إعلان الحرب في ( 27 أبريل ) بادر مشايخ الدين في الشمال بدعوة الجميع إلى وجوب طاعة ولي الأمر وأجازوا قتل الجنوبيين وسفك دمائهم واستباحة أرضهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم وتدمير وطمس كل ما يذكر أو يشير إلى دولة الجنوب .
حيث جسدت تلك الحرب أبشع صور العدوان والظلم الإقصاء والتهميش من قبل الشماليين على أبناء الجنوب الذي تعرض نظاماً وشعباً لأعمال القتل والإبادة والتشريد وتدمير مؤسساته العامة والخاصة وتسريح أبنائه من وظائفهم العسكرية والمدنية ونهب ثرواته وتحويل مقدراته إلى ملكية خاصة يذهب ريعها لأسرة الهالك وحاشيته ولقوى النفوذ التي شاركت معه في حرب العدوان على الجنوب واحتلاله بصيف 1994م .
وكشف ” صالح ” ونظامه بذلك الإعلان المشؤوم عن الحقد الدثين والنوايا الخبيثة والمخطط القذر المعد مسبقاً لاستهداف الجنوب ..
ويعتبر المخطط قد كان معداً من قبل النظام والقوى في الشمال من قبل قيامها .