الجمعة , 22 نوفمبر 2024
تقرير / إنتصار زربة
يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك في غضون أيام قليلة… وقلوبهم تتهاتف شوقا لقدومه مرحبيين به لما لا فهو خير الاشهر .وفيه يتسابق المسلمون على أداء الأعمال الصالحة والتقرب لله سبحانه وتعالى باداء العبادات وإخلاص النية لله وحده بعيدا عن المعاصي والذنوب. رغم ماتعانيه الشعوب العربية والإسلامية ووطننا جزء لايتجزء من هذه الشعوب التي تعاني من الحرب بأشكاله، إلا أن كل هذه التحديات يتم مواجهتها بالتوكل على الله والثقة باننا قادمون على شهر فضيل وعظيم بعادات وتقاليد موروثة عبر الزمن هذا مااكده عدد من الإعلاميين والمثقفون.
طقوس الحضارمة منذ مئات السنين
قال الصحفي والباحث خالد مدرك رئيس مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا :
للحضارمة طقوس خاصة باستقبال شهر رمضان المبارك منذ مئات
السنين..
ومن ابرز هذه الطقوس
قيام ربات البيوت مع الابناء بتنظيف البيوت
وترتيبها لتبدو في حلة قشيبة ، ومناظر جذابة تسر الناظرين والزائرين.
كما تقوم الأسر الحضرمية بشراء كل الإحتياجات الخاصة من المواد الغذائية التي يحتاجها المطبخ الرمصاني وغيرها من ادوات ذلك المطبخ .
ومن ابرز العادات والتقاليد الرمضانية في حضرموت قيام الأطفال
بالإعداد للحلقات الرمضانية التي تقام بجانب المساجد اذ تجلب الكثير من حصى سواحل البحر وتوضع في وسط تلك الحلقات
وعند عصر كل يوم من رمضان يقوم الاطفال بتقديم الاناشيد الدينية
الخاصة برمضان ..
ومن أبرز العادات والتقاليد الحضرمية عادة الختم، وهي اصدار برنامج خاص للمساجد في كل مدينة أو قرية، فبعد ختم القرآن تنظم فعالية ختم القرآن لهذا المسجد أوذاك بحسب البرنامج المعد، وفي هذا الختم يتم قراءة ختم القران في المسجد بعد صلاة التراويح، وتقام على هامش الختم فعاليات تراثية شعبية،
كما تقام على هامش الختم الأماكن الخاصة ببيع الحلويات والعاب الأطفال، وتقوم الأسر خلال الختم بدعوة أقربائهم وأرحامهم ليتحول الختم فرصة مناسبة لصلة الرحم
ومن أبرز عادات رمضان
في حضرموت هو قيام المسحراتي بايقاظ الناس للسحور
ومن عادات وتقاليد رمضا ن عادة الشامية التي يقوم بها المسحراتي
ويردد معه الأطفال الاناشيد الرمضانية ويمر المسحراتي على البيوت التى تقدم له القمح أو الطعام نظير دوره في القيام بدور المسحراتي في رمضان.
الضالع نفحات رمضانية… منتديات ودواوين
اما الإعلامي بشير الهدياني فقال :
حياتنا الرمضانية في الضالع وتحديدا في الأزارق تتمثل بعادات ربما تتشابه مع كثير من بعض المجتمعات المحلية على مستوى المديريات أو المحافظات هي تقوم على طقوس إيمانية ونفحات رمضانية. يتخللها كثرة قراءة القرآن والذكر ويليها بما يُعرف بالمسابقات الثقافية والعلمية والدينية .كما أن ليالي الشهر الكريم في الأرياف تتميز بكونها تحافظ على التقارب الإجتماعي والألفة من خلال إحتضان منتدياتها ودواوينها لكل الناس من أطياف وتوجهات مختلفة .
وهو أكثر ما يميز الحياة الرمضانية في الضالع واريافها بالتحديد..
تهانينا ومبارك علينا وعليكم شهر رمضان؛وجعلنا من صوامه وقوامه،وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..وكل عام وانتم بخير .
أجواء روحانية
وقال الأخ ياسين محسن علي: محافظة الضالع خلال شهر رمضان المبارك لايختلف عن بقية المحافظات الجنوبية الاخرى وسوف نذكر بعض منها وأهم تلك العادات والتقاليد التي تمارس في رمضان هي تهيئة البيوت وغسلها بالماء والصابون من السقف حتى الدرج وترتيب المنزل وتبديل بعض المفروشات القديمة بمفروشات جديدة، وكذالك إدخال بعض الأواني حديثة الشكل لمن يسطيع ذلك، وإنارة المنازل وتعليق الفوانيس في البيوت وخارجها . اضافه إلى أحبال الزينة على شرفة البيوت والبقالات لدى البعض، وايضا تتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والجيران من خلال العزومات والضيافة لتقديم بعض الوجبات الرمضانية وأهمها. الشفوت (اللحوح الدخن)أيضا السمبوسة والعشر(باخمري)
والعصيد والشوربة، وبعض المشروبات هذه عندالافطار أما في السحور خبز مع السمن البلدي أو الصليط الجلجل زيت السمسم . ويتميز رمضان باجواء روحانية وإيمانية تقام فيه صلاة التراويح وقراءة القران وتقام فيه مجالس الذكر من أول يوم .
ظروف معيشية صعبة
قال الصحفي أبو وسام الشعيبي: كغيرها من المحافظات يستقبل أبناء الضالع شهر رمضان لهذا العام في ظل ظروف معيشية صعبة لاسيما مع الانهيار المستمر للعملة المحلية والتي بدورها تنعكس بشكل مباشر في ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية التي تلبي متطلبات رمضان من السلع الاساسية ؛ العادات والتقاليد التي يمارسها ابناء الضالع خلال شهر رمضان المبارك تتمثل باقامة الندوات والمسابقات العلمية والثقافية في كل قرية ناهيك عن مضمار التنافس والمسابقات التي تقام بين مراكز المديريات ليتم بعدها الانتقال الى التنافس بين المديريات بشكل عام.
التقرب لله
أما ألأخت ثريا مجمل فقالت :إستقبال شهر رمضان المبارك الناس جميعًا تستقبل هذا الشهر بفرحة كبيرة من حيث التقرب إلى الله العلي القدير بالصيام والقيام وقراءة القرآن وإيتاء الزكاة ، بغض النظر عن الحالة المعيشية الصعبة والمريرة للغاية. رغم رمضان هذا العام الحياة المعيشية صعبة جداً. الجميع مدرك أننا عايشين في ظل حرب نفسية غير معلنه من ولاة الأمر لاسامح هؤلاء اللصوص الحرامية الذي مافي بقلوبهم الرحمة مجردين من الإنسانية، وهذه الحرب القذره على المواطن الفقير نعم شعب الجنوب عزيز النفس ومسالم في نفس الوقت ويحب وطنه الجنوب وهذا دليل واضح أن هذا الشعب الطيب صابر على كل المعانات عدم توفر الخدمات الضرورية والأساسية مثل الماء والكهرباء. كذلك عدم دفع الأجور والرواتب بانتظام
وبسبب إرتفاع الصرف مقابل العملة المحلية . أصبح راتب الموظف العادي لايكفي قوت اسبوع من الزمن لأسرته حسبنا الله ونعم الوكيل . الناس تموت جوع وتموت في حاويات القمامة بحثاً عن الطعام وولاة الأمر عايشين في بذخ وأسرهم بالخارج في نعيم ، أما الناس الشرفاء تأكل وجبه واحده في اليوم وهم عزيزين النفس نظيفين اليد والملبس وتحية وسلام لهذا الشعب الصابر،، حسبنا الله ونعم الوكيل في ولاة الأمر الذي يتتلذذون بمعانات الشعب الجنوبي شعب قدم خيرة الرجال قدم قوافل من الشهداء لأجل تربة الجنوب لأجل العزة والكرامة
صامدون لأجلك يالجنوب
وبحق هذه الأيام المباركة الله يهلك من أراد لنا قسوة الحياة المعيشية ،
آمين يارب العالمين
أزدحام الأسواق
أما وليد فقال : هناك في رمضان بعض الأعمال الروتينية حيث يتم طبخ الطعام من أجل الافطار إلى قريب اذان المغرب ، وايضآ زيارة الاقارب والافطار هناك. والأطفال يلعبون في الحارة الى أوقات متاخرة، والأسواق مكتضه بالناس يتبضعون خصوصا في العصر وبعد العشاء.
ترحيب الأطفال برمضان
وقال الأخ سرمد : هنالك اختلافات في بعض المحافظات عن كيفية إستقبال شهر رمضان على سبيل المثال في مناطق لحج والقرى المجاورة يتم إستقبال شهر رمضان بتصفية وترتيب المنزل وتغيير بعض الاثاث الخاصة برمضان ، وأيضاً يتم تجهيز التمور و الدجر و البُر المجروش وغيرها العديد من هذه الاكلات الأساسية في فطور رمضان، وأيضاً الكريم كراميل و الجيلي و الكاسترد. التي تعطي نكهة رمضانية مميزة ولا ننسى تجهيزنا لاجمل روتين رمضاني والتي هو صلاة التراويح والتجمع بين العائلات و الشباب ، ونذهب إلى الشباب الذي يجهزون لدوري كرة قدم رمضاني. والتي هو يعتبر شيء أساسي بين الشباب في رمضان وأيضاً ما ننسى السهرة الرمضانية في لعب كرة الطائرة الذي يتم لعبها فقط في رمضان و لعب الكوتشينه ( البطة )وغيرها من الألعاب الخاصة بأجواء رمضان ، وطبعاً لا ننسى أجواء عدن وأسواق عدن بحيث يتم المشاركة بين شباب الحارة. الذين يقومون بتزيين الشوارع بالأضواء والزينة التي يرحبوا فيها برمضان، والاطفال الذين يغنوا ويهللوا بدخول رمضان ، والأسواق التي تبدأ بالإزدحام لدخول رمضان.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024