وضح نائب رئيس المركز الوطني لدراسات الأستراتيجية الباحث والكاتب والمحلل السياسي ثابت حسين صالح، اليوم، الفروق بين رئيس المجلس الانتقالي الزبيدي وبقية القادة السياسيين، وذلك خلال تغريدة نشرها بحسابه الرسمي بمنصة إكس، قائلا: ما يميز رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي عن بقية القادة السياسيين والعسكريين الجنوبيين وغيرهم، أنه يحرص على أن يظهر دائما في الوقت المناسب والمكان المناسب، حين وحيث يتطلب حضوره وسط ترقب وقلق أنصار إلانتقالي وكل أبناء الجنوب.
وأضاف، ثابت: عودة الرئيس الزبيدي إلى عدن هذه المرة يومنا هذا جاءت في الوقت المناسب كما كانت في المرات السابقة، كنت دائما اراقب
الوضع الجنوبي باهتمام الباحث والمحلل السياسي والعسكري من ناحية، وبقلق الجنوبي الذي يعتز بجنوبيته هوية وهوى.
وأكد: لاحظت كيف أن ظهور اللواء الزبيدي في عدن ووصوبه إلى مطارها أبان أحداث أغسطس 2019م، كيف كان لحضوره تاثيرا حاسما رجح كفة مشروع الدولة الجنوبية على مشروع إعادة احتلال الجنوب للمرة الثانية أو الثالثة، ليس من طبعي تألية الفرد على الجماعة ولا تمجيد الاشخاص على حساب الشعب الصانع الحقيقي للانتصارات.
ونوه: لكن أحداث التاريخ برهنت على الدور البالغ الأهمية الذي يلعبه القائد وخاصة في البلدان النامية التي فيها دور المؤسسات ضعيف، على أن هذا الدور المميز مرتبط أشد الإرتباط بقدرة القائد على المواءمة بين متطلبات الشعب ونبضه، وبين تقدير الموقف المحلي والخارجي تقديرا سليما ودقيقا واتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب.
وفي هذا الشأن، قال: يعود الزبيدي هذه المرة في ظل أوضاع معيشية وخدمية غاية في السوء بسبب إصرار أعداء الجنوب على الاستمرار في استخدام سياسات العقاب الجماعي تجاه شعب لا يطالب إلا بحقه في الحياة الكريمة على أرضه وتسخير ثرواته لتحسين حياته واستعادة دولته، ينتظر شعب الجنوب وأنصار الانتقالي أن يلمسون إجراءات عملية لما يقلقهم ويؤرق حياتهم سواء في مجال المرتبات أو الخدمات أو مكافحة الفساد والفوضى.
وأختتم، المحلل السياسي، تغريدته، مضيفاً: وبشكل عام يدرك القائد والمجلس ما الذي يحتاجه الناس أكثر من غيره في هذا الوقت بالذات