الإثنين , 25 نوفمبر 2024
يرى بعض الحوثيين وانصارهم من المتحوثين وآخرين من اللذين تاثروا بموقفهم تجاه احداث غزة ،
اننا ضد استهداف الحوثيين لإسر ائيل ووصلوا إلى حد اتهامنا باننا صهاينة واعداء لفلسطين ،
دعونا نتحدث بعقلانية ومصداقية بعيدا عن العاطفة والحماس والاندفاع البعيد عن الحقيقة والواقع ،
استهداف الحوثيين لإسر ائيل لسنا ضده ولا يمكن ان نكون كذلك،
لكن دعونا نبحث في هذا الاستهداف من حيث الفاعلية والتاثير على الكيان الإسر ائيلي وتاثير ذلك على مجريات الحرب ، والفائدة التي ستعود على القضية الفلسطينية ،
يتحدث الحوثيين عن إرسالهم لصواريخ ومسيرات مداها الفي كيلو متر وهي المسافة التي تقطعها الصواريخ والمسيرات الحوثية من نقطة انطلاقها من البحر الاحمر. ووصولها إلى عسقلان الواقعة على البحر الاحمر ،
وبالتالي إذا كانت مدى صواريخ ومسيرات الحوثي الفي كيلومتر ومسافة الوصول إلى اهدافها لاقرب مدينة إسر ائيلة هو الفي كيلومتر فهذا يعني انها لن تكون ذات فاعلية فقوة الوقود الذي دفعها للانطلاق واحداث انفجار قد انتهى ومصيرها اما السقوط قبل وصولها لاهدافها اوصولها وسقوطها دون إحداث اي تاثير ..
لذا ما الفائدة من إطلاقها وماهي الفاعلية وما هو مدى تاثيرها في المعادلة العسكرية للحرب ،
طبعا لا شيء صفر على الشمال ،
سيقول قائل إن الرصاصة التي لا تصيب تدوش ، وهذه مقولة ليست صحيحة و لا تنطبق اليوم على مثل هكذا احداث ،
بل العكس تماما فإن المستفيد من ارسال الحوثيين للصواريخ والمسيرات هو الكيان الإسر ائيلي ليظهر من خلالها انه يواجه حربا متعدده الاطراف ،لاقناع العالم بانه يواجه خطرا حقيقيا، ليجعل منها ذريعة
للاستمرار في جرائمة التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة ..
ولاننا اكثر حبا لفلسطين منهم
واكثر منهم مصداقية في مواقفنا ومناصرتنا للقضية الفلسطينية
دون حسابات ودوافع سياسية ودون مزايدات وشعارات فاضية المضمون ….
اقول للحوثيين وانصارهم من المتحوثين واللذين تاثروا بهم بعد احداث غزة
ان مواقفنا حول مايقوم به الحوثيين تجاه غزة ستتغير في حالة واحدة ،
متى مارأينا تاثير وفاعلية استهداف الحوثيين للكيان الإسر ائيلي على الارض وعلى مجريات الاحداث وبما يجبر إسرائيل والقوى الدولية الواقفة خلفها والداعمة لها على إيقاف الحرب ،
وهذا لن يكون بالقصف من مسافة الفي كيلومتر ولا بالشعارات والتصريحات والتهديد والوعيد الذي لامكان لها اليوم في قاموس الحرب ..
يستطيع الحوثي ان يحدث تاثير وفاعلية في هذه الحالة :
في الممرات الدولية على البحر الاحمر وباب المندب فهي الاقرب له إن كان صادق في الانتصار لفلسطين وقطاع غزة …
ولكن ولكي نثبت لكم عدم مصداقية الحوثي في موقفه تجاه فلسطين وتجاه إسر ائيل وامريكا والغرب ،
*امريكا وباقي الدول الغربية هي منذ اليوم الاول للحرب على اليمن غضت البصر عن ما قام به الحوثيين ومنحوه الضوء الاخضر ،
*ثمان سنوات والحوثيين يحصلون على كافة الاسلحة برا وبحرا امام مرأى ومسمع امريكا واسر ائيل وباقي الدول الغربية ،
*امريكا ودول اخرى هما من اوقف معركة تحرير الحديدة لدواعي الإنسانية ،
*امريكا هي من رفعت تصنيف الحوثيين من قائمة الجماعة الإر هابية
*امريكا هي من فرضت ارسال قوات حفظ السلام إلى مناطق الاشتباك في الحديدة ..
ومن هذا المنطلق لا ولن يجرؤ الحوثيين على الاقدام على خطوات مثل هذه لعدة اسباب :
لانهم يدركون جيدا ان هذا الفعل ذو فاعلية ولانه كذلك فسيدفع بامريكا والدول الغربية إلى رفع الغطاء عنهم ،
والى إعادة تصنيفهم كجماعة إر هابية
والى اتخاذ خطوات ستؤدي بالتاكيد إلى إغلاق ميناء الحديدة امام حركة السفن والى إعادة النظر في معركة تحرير الحديدة ،
ولان ميناء الحديدة بالنسبة للحوثيين اهم من غزة فلن يجرؤ على اتخاذ اي خطوات قد تؤدي إلى قطع شريان الحياة الذي يستمدون منه بقائهم واستمرارهم ….
إذن السؤال : من المستفيد من ارسال الصواريخ والمسيرات من البحر الاحمر ..؟؟
بالتاكيد هما امريكا واسر ائيل وليس الفلسطينين وقطاع غزة ….!!!
وجدي السعدي
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024