ارتفع عدد ساعات انطفاء الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن منذ أيام، وزادت وتيرتها اليوم الأربعاء، لتصل إلى 7 ساعات انطفاء مقابل ساعتين تشغيل فقط، وسط تجاهل تام ومتعمد من الحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك المتواجد في عدن.
وقال سكان محليون أن ساعات انطفاء التيار الكهربائي وصلت مساء الأربعاء إلى 7 ساعات انطفاء، في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة إلى الذروة في هذه المدينة الساحلية ، مشيرين إلى أن الوضع في عدن بات لا يحتمل ولا يطاق.
وتعزو مؤسسة كهرباء عدن أسباب ارتفاع العجز وزيادة ساعات الانطفاء إلى نفاد الوقود من ديزل ومازوت المشغل لمحطات توليد الطاقة الحكومية والمستأجرة في عدن.
وأشارت إلى أن وقود الديزل الذي وصل من حضرموت مساء أمس الأول والذي يبلغ 34 قاطرة، كان يكفي ليوم ونصف اليوم فقط، وهو ما أدى إلى تزايد الانطفاءات منذ مساء اليوم.
ولفتت إلى أن وقود المازوت أيضا أوشك على النفاد، وأن محطة الحسوة تعمل بطاقتها الدنيا، حيث لا تولد سوى 20 ميجاوات فقط من الكهرباء، مع استمرار التوقف والخروج التدريجي للمحطات المستأجرة العاملة بوقود الديزل.
ولا توجد حتى هذه اللحظة أي بوادر تبشر بإنفراج الأزمة قريبا، فمعظم التدخلات التي ينفذها مسؤولون محليون مثل محافظ عدن، تتمثل عادة بتوفير كمية اسعافية عن طريق السلفة او الاقتراض من تجار يمنيين، أو تقديم وساطات لتأجيل احتجاج ملاك المحطات المستأجرة.
وتعود مشكلة الكهرباء في عدن إلى العام 2011، حيث فشلت متعمدة كافة الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ تلك الفترة على إيجاد حلول جذرية لهذا المشكلة المستفحلة، على الرغم من وجود كافة الإمكانيات اللازمة، حيث وضع الكثير من الخبراء والمهندسين حلولا كثيرة لانتشال هذا القطاع الخدمي وتحسينه، إلا أن السياسة والفساد كانا أبرز الأسباب المعرقلة.