الجمعة , 22 نوفمبر 2024
✍️أبو قناص الحوشبي
من يتابع الواقع يدرك تخادم قوى الشمال بحربهم المتعدده على الجنوب خاصتآ عند تحقيق اي نصر جنوبي يهدف لمصلحة الجميع ,
ففي الاونه الاخيره عندما تحقق نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي وماتمخض عنه من ميثاق وطني جنوبي قد وضع اطار جنوبي موحد للخوض في اي مفاوضات قادمه ,من هنأ تحركت كل قوى واحزاب ومذاهب الشمال بتقاسم ادوار الحرب والتصعيد على الجنوب ,فاوكلت لرشاد العليمي مهمة الحرب السياسيه والتصعيد في حضرموت وتشكيل كيانات كرتونيه الهدف منها تمزيق النسيج الحضرمي لبقاء المنطقه العسكريه الاولى مهيمنه على مقدرات وثروات حضرموت , واوكلت لمعين عبدالملك مهمة التصعيد في حرب الاقتصاد والخدمات وقطع الكهرباء داخل عدن ومارافقها من تصريحات وقرارات افتزازيه لمصادرة ايرادات الجنوب وتحويلها الى مأرب واضهار عدن بانها غير ملائمه لاستقبال البعثات والمنضمات الدوليه بالاضاقه الى صرف ملايين الدولارات للنازحين واستخدام السياسه الاقتصاديه المفتعله لانهيار العمله ورفع الاسعار,
واوكلت مهمة الجماعات الارهابيه في ابين وشبوه والتي صعدت حربها الارهابيه باستهداف ابطال القوات المسلحه الجنوبيه بالعبوات والمفخخات الغادره, واوكلت مهمة مليشيات الحوثي بتصعيد الحرب في جبهات الضالع ولحج واستهداف القوات المسلحه الجنوبيه بالمسيرات في جبهات يافع والضالع والمسيمير وكرش وطور الباحه , واوكلت مهمة النازحين والخلايا النائمه داخل عدن بالتصعيد وتأجيج الشارع عن طريق افتعال بعض القضايا ومن اهمها قضية الشاب الذي احرق نفسه بالاضافه الى ترويج المخدرات بكافة انواعها ,وأوكلت مهمة كل القنوات والمواقع الاعلاميه التابعه لهم بالتصعيد والحرب الاعلاميه القذره والممنهجه والتي حاولت الفبركه وقلب الحقايق وتسيس القضايا الجنائيه الشخصيه وبث مصادر الخوف والرعب والهلع في قلوب المواطنين من خلال تكثيف الحملات الاعلاميه في كافة شبكات التواصل والمواقع التي حاولت تزييف الواقع بان عدن فيها انفلات امني وانتشار الجرايم وانتهاك الحقوق وانهيار العمله وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض وعجز البنك عن دفع الرواتب وتوقعات بحدوث هزات ارضيه وفيضانات وانقطاع الكهرباء وانعدام الغاز وتوقعات بكوارث ومجاعه وهات ياهات من ترويع اعلامي ممنهج يراد منه حرب نفسيه لشعب الجنوب او تاجيج الشارع ضد الانتقالي مع ان كل مايحصل داخل الجنوب ناتج عن ممارسات احزاب وقوى الشمال الموجوده في رئاسة الحكومه ورئاسة مجلس القياده الرئاسي ومحافظ البنك وادواتهم الارهابيه بشتاء انواعها وبدعم من السعوديه وكلها تصرفات متعمده لتركيع واذلال شعب الجنوب لمصادرة حقوقه للحوثي مقابل السلام مع السعوديه,
فكل هذه الحروب المتعدده من قوى واحزاب الشمال وتاجيجها اعلاميآ هي بدعم ورعاية سعوديه والتي بدورها ذهبت تناشد مجلس الامن والمجتمع الدولي والاقليمي من خطورة التصعيد وماينتج عنه من حرب وانهيار ,فالسعوديه هي من تغذي كل هذا الصراع كي تصل الى هدف تسويه سياسيه جديده قد تشرك فيها الحوثيين وتقلص نفوذ الانتقالي عن طريق ازاحة اللواء البحسني والعميد المحرمي من منصبهما في عضوية المجلس الرئاسي او قد تطيح بالبحسني لحاله وذلك بسبب وطنيتهم ووقوفهم مع الحق الجنوبي وانضمامهم كانواب للمجلس الانتقالي في اللقاء التشاوري الجنوبي ,وكل ماتريده السعوديه هي تسويه سياسيه جديده لمصلحة قوى واحزاب الشمال على حساب مصالح وحقوق الشعب الجنوبي صاحب الارض المحرره وذلك لتقليص نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رفض كل المغريات وضل وفيآ ومخلصآ لاهداف وتطلعات شعب الجنوب,
تاتي ممارسات السعوديه نتيجة اتفاقها مع الحوثي بعد فشلها في تحرير الشمال بسبب طعنات الغدر والخيانه التي تلقتها من احزاب وقوى الشمال التي سيطرت على مايسمى بالشرعيه وبالاخص جماعة الاخوان واستخدمت سيطرتها كورقة ابتزاز للسعوديه مقابل استحواذها على ثروات ومقدرات الجنوب وفي حال عدم حصولها على ذلك فانها تهدد بتسليم ماتبقى من شريان مايسمى بالشرعيه لمليشيات الحوثي كونها تدرك ان السعوديه متمسكه بذلك الشريان حتى تتغير الموازين الاقليميه ويأذن لها بتحرير الشمال من مليشيات الحوثي
وهذا ربما قد يستغرق فتره طويله ,
فالسعوديه تدرك الخيانه من قوى واحزاب الشمال ولاكنها لم تجد البديل لها بسبب محاربتها لاي مقاومه شماليه ضد الحوثي وخاصتآ في مأرب كي تبقى ورقة ضغط دون منافس ,
فيما ضلت القياده الجنوبيه هي الحليف والشريك الوفي لدول التحالف بعد ان طهرت الاراضي الجنوبيه عام 2015
ومنذو ذلك الوقت هي شراكه مع دول التحالف حتى تتمكن من التخلص من الخطر الشيعي الذي يهدد امن واستقرار السعوديه ورغم ذلك الوفاء والاخلاص من القياده الجنوبيه تجاه التحالف ودول الاقليم لحماية الامن والسلم الدوليين الا ان ذلك لم يشفع للقياده الجنوبيه وشعبها في نيل الحقوق المشروعه لهم , وبسبب تحول قوى واحزاب صنعاء الى ادوات ابتزاز تخدم بقاء مليشيات الحوثي بالشمال كورقة ضغط تم استخدامها ضد السعوديه كي يتغير الموقف السعودي تجاه محافظات الجنوب المحرره لتحقيق مصالح القوى الشماليه وبسط نفوذهم على مقدرات وثروات الجنوب مقابل امن واستقرار السعوديه وبهذا فقد تبدلت كل مواقف دول التحالف ودول الاقليم الى حرب النفوذ والمصالح على حساب معانات واذلال شعب الجنوب الذي قدم قوافل من الشهداء لتحرير اراضيه ,
ورغم كل التجاذبات السياسيه فمازال شعب الجنوب صامدآ مقاومآ وصلبآ خلف قيادته الجنوبيه المتمثله بالمجلس الانتقالي ورئيسه اللواء عيدروس الزبيدي الذي يحمل كل صفات الوطنيه والوفاء والاخلاص لشعبه الجنوبي ومازال متمسكآ بهدف استعادة الدوله الجنوبيه مهما كانت التحديات والعراقيل والمؤامرات فانه يتمتع بدهاء سياسي وحكمه وحنكه لقيادة المرحله الى بر الامان,
وبعد ان وصلة حدة المؤامره الى الموت المحقق نتيجة الحرب المتعدده على شعب الجنوب وابشعها الحرب الاقتصاديه التي تمارس من عصابات الشمال فقد يبدو ان الخيارات باتت مفتوحه امام قيادتنا الجنوبيه لحماية شعبها من الموت المحقق وفي حال اي تطورات او تسويات سياسيه جديده قد تمس اهداف الشعب الجنوبي فنحن نثق بان قيادتنا الجنوبيه سوف ترفضها كونها تمتلك القوه وكل اوراق الضغط لاذابة اي مؤامره على تطلعات وحقوق شعب الجنوب ,لذلك لاخوف على الجنوب وقائده الرئيس عيدروس ,,
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024