الواقع يفرض نفسه علينا ان نكون واقعيين بعيداً عن صراع المصالح والسياسه و عن سوء الظنون والتخمين وماينتج عنها من تحليلات وتاويلات كثيره تصطدم بواقع مفروض يفرض نفسه بثبات يوما بعد يووم وعن الوضع السياسي و الخطوات التي خطاها رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس وطريق النضال االتي رسمها وقطعها بصمت وعمل خلال فتره زمنيه ليست بالسهله ومحفوفه بالمخاطر استطاع من خلالها أن يعيد للجنوب مكانه موازيه ونداً قوي على مستوى المحافل الدوليه، فعند مقارنتنا للاؤضاع ماقبل سته سنوات ومابعدها ومن خلال هذه الفتره وجد مالم يكن في الحسبان لصالح الجنوب وقضيته بواسطه قيادته الممثله بالرئيس عيدروس الزبيدي
وان طريق النهوض التي قطعها رئيس المجلس الانتقالي القائد عيدروس الزبيدي الذي فرض نفسه وبقوه لما يملكه من مكانه اخذها من كفاحاً طويل ومرير ومن مجهود نضالي ونزاهه وعمل دؤوب ومن واقع أفرزت فيه شخصيته فرضت نفسها على الجميع تجبر العدو قبل الصديق بالاحترام والتقدير لشخصه
وبما اننا نعيش زمن يختلف كثيرا عن زمن تسعين وان شعب الجنوب يختلف كثيرا عن الجنوب عام تسعين وان تضحيات أبناء الجنوب ورزنامه شهداءه واقع لا يمكن لشخصيه قياديه ان تتجاوز ذلك الواقع الذي فيه اراده الشعوب كامنه خلف التضحيات الغاليه لصالح مبتغاها
وان إطار الجنوب او المجلس الانتقالي هو الذي كان البادره الاساسيه التي اعادت للجنوب مكانه متوازيه مع كل القوى حتى وإن كان الفتره التي نشا فيها قليله لكنها امتدادا لثوره جنوبيه نسئت منذو مابعد اجتياح الجنوب في ٩٤
وحتى وإن كانت الامور الاداريه تدار من قبل الدوله العميقه الا ان المجلس الانتقالي يخطو بثبات نحو تحقيق اهدافه
وبما ان الهم الاقتصادي الذي مثل العائق الاساسي امام تطلعات القائد عيدروس وقيادته والمجلس الانتقالي وشكل الهم الاقتصادي هاجس مخيف في ظل استغلال الاوضاع الاقتصاديه لصالح قوى معاديه لتطلعات المجلس وقيادته وشعبه
حتى المشككين والمراهنين لفشل الرئيس عيدروس اتحفونا بتلك المنشورات الواهيه والركيكه لكن الراجل فرص واقع لم يكن في متناول ايدينا ولا بعقل اي ثائر جنوبي
بعد زهاء خمسه وعشرين عام من سنين تهميش الجنوبيين واحتلال أراضيهم وغيابهم عن الواقع