بعقيدة وطنية وايمان راسخ وباقدام ثابتة يواصل المجلس المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده العظيمة ، وبكافة الطرق والوسائل لترسيخ مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي كخيار لا رجعة عنه لتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية الجنوبية ، وتجسيد المشروع ، و المبدأ السامي بطرق ، ووسائل عدة ترتقي بمدى الحرص الوطني ، والواجب المسؤول عليه تجاه تحقيق ماتم تفويضه به ، ومن وحي قناعاته وتوجهاته بان الجنوب للجميع وبالجميع سارع الى المبادرة بعملية الحوار الجنوبي و بادر بتشكيل عدة لجان للحوار الجنوبي التي قامت بعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع مختلف القيادات ، والمكونات الجنوبية في الداخل ، والخارج واخرها لجنتي للحوار الداخلي والخارجي، وتشكيل لجنة فنية تقوم بالتعاون ، والمشورة للجنتي الحوار تطلعا لتحقيق اصطفاف وطني جنوبي واسع لكافة الجنوبيين ، وبكافة المكونات والشخصيات الجنوبية ، وهي الجهود التي ستفضي الى عقد اللقاء التشاوري الجنوبي المزمع انطلاقه في اكبر حدث تاريخي ستشهده العاصمة عدن والجنوب صبيحة ال 4 من مايو القادم ستعبر فيه كافة القوى الوطنية الجنوبية الحريصة على اهداف الشعب و الشهداء عن موقفها الراسخ الغير قابل للمساومة في التحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة الجنوبية بحدودها المتعارف عليها لما قبل العام 90م ، وعن حقيقة ولائها لوطنها وللمشروع الوطني الجنوبي الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي ، وتقسم اليمين بان مصلحة الجنوب ، وتحقيق هذا الهدف هو الخيار الذي لا رجعة عنه، ويعلو فوق كل المصالح الخاصة ، والاعتبارات الذاتية .
ال 4 من مايو القادم حدث تاريخي سيجسد ايمان المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومدى التزامه بتمسكه بمبادئه ، واهدافه ، واحترامه لمشروعه السياسي وتوجهاته ، ومسؤولياته الوطنية المتعلقة بنيته الصادقة بتحقيق الشراكة الوطنية ، والواسعة ، واستيعاب الجميع ، واعتبار خيار الحوار السبيل الامثل ، والوحيد للتعبير عن الارادة الشعبية الجنوبية خلف هدف استعادة الدولة القادمة تحت قيادة واحدة متمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للمشروع الوطني الجنوبي ، والسلاح الاقوى لمواجهة التحديات القادمة ، والمخاطر التي تكاد ان تصنعها القوى المعادية لارادة شعب الجنوب داخليا ، وخارجيا.
سيظل ال 4 من مايو القادم حدث عظيم ينتظره شعب الجنوب ، وسيلفت نظر العالم ، ويمهد لولادة مرحلة جديدة للانطلاق بقوة صوب تحقيق مزيدا من النجاحات تجاه اي استحقاقات قادمة ، ، وميلاد ميثاق شرف ، وطني سيتم صياغته ، والتوافق عليه والتوقيع عنه ، وهو المشروع الذي سيحدد مسارات خلق شراكة ، وطنية جنوبية لاستيعاب كافة ابناء الجنوب.
وامام هذا الحدث الجنوبي المتمثل بانطلاق اللقاء التشاوري الجنوبي تقع على كافة مكونات ، وشرائح المجتمع الجنوبي التعاطي الايجابي مع الحدث بمسؤولية ، وطنية داعيين المشاركين من كافة القوى ، والمكونات السياسية ، والشخصيات الاعتبارية الى التركيز على ما هو اهم وما يتعلق بالخطوط العريضة ، وتجنب الخوض في الجزئيات ، والتفاصيل التي لم يكن الوقت مناسب للخوض فيها ، ونحن على اعتاب هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وسيعطى لكل مرحلة عناوينها الرئيسية .