( خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابهـا نمر على شفـرات السيـوف ونأتي المنيّـة مـن بابهـا ) .. قصيدة قالها الشاعر المرحوم: محمد محمود الزبيري بعد خروجه من السجن في عهد الإمامة. لوحة وطنية تاريخية بديعية وجميلة رسمها شعب الجنوب بمختلف فئاته الإجتماعية وألوان طيفه السياسي والمدني عموماً وأبناء الصبيحة على وجه الخصوص عنوانها تلك الحشود الجماهيرية والجموع الغفيرة التي استقبلت الوزير اللواء/ محمود احمد سالم الصبيحي إستقبالاً مهيباً – يليق بمكانته ورمزيته – في ساحة مطار عدن مروراً بخط سير موكبه حتى وصوله مسقط رأسه “منطقة عُزافة” بالصبيحة, وحيث ازدادت تلك اللوحة نوراً وضياءاً وبهاءاً وروعة بجموع المهنئين بسلامته الذين يتوافدوا تباعاً لزيارته في مسكنه وتقديم واجب التهنئة منذُ لحظة وصوله حتى اليوم. لقد مثل كل ذلك عنوان الوفاء لرمز الوفاء للرجل ومكانته لتاريخه ونضالاته وتضحياته لصولاته وجولاته في ميادين الشرف والرجولة ومعارك البطولة والتضحية والإستشهاد وفي كل المراحل … هنيئاً لأسد الجنوب الضرغام وايقونته حب واحترام وتقدير ووفاء شعبه وربعه وأهله وذويه وما احوج الجنوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى لمثل هذه الهامات الوطنية الصادقة والمخلصة ذات المعدن الأصيل والإرادة الفولاذية والشامخة شموخ تاريخها ونضالاتها وتضحياتها ومآثرها الكفاحية .. أطال اللَّه في عمره ومتعه بالصحة والعافية إنه لسميع الدعاء .