استقبال الاسرى الجنوبيين ظهر اليوم كان مشهد مريب وفريد من نوعه ، والاجمل هي تلك اللوحة التي نقشت لترسم فصولها مجدا جنوبيا اخر في ايقونة ذكرى رسمية تاريخية ستظل خالدة على شرفات ساحة الاستقبال بمطار عدن.
ستظل ايقونة استقبال الرفاق من الابطال والقيادات للقوات الامنية والعسكرية الجنوبية برفقة القيادات السياسية وشعب الجنوب أبطالهم الاسرى وعلى راسهم رفاقهم الابطال اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق واللواء ناصر منصور اول ذكرى رسمية خالدة تسجل في اسمى صفحات التاريخ الوطني الجنوبي وتحسب لموقع الحدث ، وتضع المكانة العالية التي تليق بتلك الراية الطاهرة ، وتتجدد سيمو فونيتها في الاذهان لصدى السلام الوطني الجنوبي .
فكل الفخر والاعتزاز لتلك الجهود للقوات الامنية التي بذلت قصارى جهودها لتامين ، وانجاح هذا الحدث العظيم ، و هيأت الظروف ، والاجواء لذلك الاستقبال الحار ، ولو وجد اي قصور في التنظيم فاننا يجب ان نعي الحدث و نقرأ طقوسه جيدا حتى نتحمل نحن ونتجاوز عنهم ذلك القصور ونثني للدور الاكبر الذي بذلوه .
تحية لجميع المستقبلين والف قبلة ومليون سلام لتلك الوجوه السمر الشامخة الجباه التي استقبلت الاسرى وعلى كتفها عهد الشهداء راية الوطن راية الشهداء راية الحرية والكرامة والعزة والشموخ ، راية تحقيق النصر في كافة جبهات حدود الوطن الجنوبي، الراية التي استقى ويستقي منها الابطال ارادة الصمود ، والثبات، والتجديد لعهد الشهداء الميامين ، راية الاحرار ، وقبلة الثوار ، الراية التي اسهمت في التصدي لكافة المشاريع التي حاولت المساس بتضحيات الوطن وثوابته المعمدة بدماء الشهداء ، الراية التي باتت تشكل لدى ابطال جبهات الوطن مصدر للحياة واسهمت احدى تلك الجبهات بانقاذ عملية صفقة التبادل للاسرى برفد عملية التبادل بعشرات الاسرى وهي جبهة الصمود الضالع التي باتت تتصدى حتى اللحظة لالة المكر الحوثي ، الراية التي باتت تمثل عشق للابطال في ميادين وجبهات القتال والتي لا يعرف حاملوها اساليب المكر او الخداع او الاستسلام بقدر ماهو نهجهم التضحية ، وعنوانهم النصر ، واسمى امانيهم النصر او الشهادة .
واخيرا نقول حمدا لله على السلامة لجميع الاسرى ، واملين ان تكثف جهود كل من كان لهم الفضل في انجاح هذه الصفقة للافراج عن البطل اللواء فيصل رجب وبقية الاسرى.