كانوا منتظرين بفارغ الصبر ومجهزين عدسات الكاميرات لتصوير عيدروس الزبيدي عندما ينطق ويحلف بالحفاظ على الوحدة اليمنية , لينشروا ذلك اليمين في كل وسائل الاعلام ليقولوا للشعب الجنوبي هذا هو قائدكم الذين كنتم تتفاخرون به قد باع قضيتكم الجنوبية ويلعبوا على عوطف الشعب الجنوبي , وتقريبا هم وافقوا على المجيئ الى عدن من اجل تصوير عيدروس وهو يحلف بالحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة اليمنية .
ولكن قائدنا وزعيمنا كان لهم بالمرصاد فخاب ضنهم وأملهم وكسر مجاديفهم في اعماق بحار عدن , وأسودت وجوههم وبدأ العويل والنياح داخل قاعة اليمين الدستوري وقام وزير الأعلام معمر الأرياني وقال ماذا تبقئ لنا في عدن يجب علينا مغادرتها .
من المفترض ان يستفيدوا من رسالة القائد عيدروس الزبيدي والتي مفادها ( انا صحب قضية وصاحب هدف ولايمكن اتراجع عنه ) ليكونوا اصحاب قضية وهدف لتحرير وطنهم الشمال .
لا ادري هل قدموا الى لعدن لتصوير عيدروس ام لتنفيذ مخرجات مشاورات الرياض وينطلقوا من عدن لتحرير صنعاء .
يبدو انهم يحملون رسالة فارغة خالية من اي مضمون وطني تجاه الوطن الذين يتغنون به في وسائل اعلامهم تاركين الشمال لجماعة انصار الحوثي .
لقد ادمنوا على العيش الرغيد في فنادق الرياض واصبحوا لايحملون هدف أو قضية , وبهذا يبد ان الفترة الأنتقالية ستنتهي دون اي جدوئ فيما وقعوا عليه في مشاورات الرياض .