قال القيادي بالحراك السلمي عبدالكريم السعدي:الاتفاقات بين من تجمعهم الخصومات التاريخية تحمل عادة طابع الاتفاقات المرحلية التكتيكية التي يستثمرها الموقعين عليها (الخصوم) من خلال الاستفادة من الوقت والمتغيرات في المواقف الدولية والاقليمية ولاستغلال ردود الفعل الناتجة عن الحملات الإعلامية المصاحبة عادة لمثل تلك الاتفاقات.
واضاف:فحوى الاتفاقات السعودية الإيرانية الاخيرة ونتائجها المتوخاة مستقبلا (سعوديا) من وجهة نظرنا تؤكد أن لاطريق أمام الاشقاءفي السعودية إلا طريق دعم التيار الوطني في الجنوب اليمني للعودة إلى واجهة المشهد وإنهاء حالة الحرب ضده ووضع حد لحالة الاغتراب التي فرضتها عليه الإمارات بمحاولة إبعاده عن المشهد السياسي ولن تخسر السعودية كثيرا من عودة التيار الوطني في الجنوب إلى واجهة المشهد للقيام بدوره الوطني واستنهاض هذا التيار ودعمه في مواجهة سياسة الإبعاد التي تمارسها الإمارات ضدة لصالح ادواتها المحلية منذ العام 2015م طالما والثمن المطلوب لعودة هذا التيار لايتجاوز احترام السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني لهذا التيار.
واختتم:تدرك السعودية جيدا أن الطرف الآخر في الاتفاق الموقع سيلعب لاحقا على ادواته في الشمال وبالتالي فليس من مصلحة أمن واستقرار السعودية ترك الأمور في الجنوب للإمارات التي اثبتت الوقائع انها تقوم بدور غير بريء ضد السعودية ولا من مصلحتها ايضا استمرار التعاطي مع ادواتها التي تربطها علاقات لاتخفى عن المملكة مع ايران والتي يؤكد خطابها ليلا ونهارا استعدادها للتعامل مع إسرائيل وايران متى تطلبت مصالحها ذلك