لا خير في نجواهم لا شراكة وإتفاقيات معهم تنفع ولا عهود ومواثيق تفيد ، عام 1990م دخل الجنوب وحدة شراكة وتراضي سلمية بين طرفين ودولتين وكيانين وبنوايا حسنة وصادقة غاب عنها إدراك حقيقة الطرف الآخر ونواياه وما يضمره وتأبطه شراً!!! وهو ما أظهره منذ عشية إعلانها وحدثت الأزمة وتم توقيع وثيقة العهد والإتفاق بالأردن وقبل أن يجف مداد حبرها أعلن علي عبدالله صالح يوم 27 إبريل 1994م من ميدان السبعين حرب صيف عام 1994م على الجنوب وغزوه وإحتلاله والإنقلاب على وحدة الشراكة والتراضي السلمية وإتفاقياتها بما فيها وثيقة العهد والإتفاق وإستبدالها بقوة الحرب والعدوان ب ((الوحدة أو الموت))! وما تم أثناء مؤتمر الحوار ووفقاً لوثيقه أسسه وضوابطه من إلتفاف على نسبة تمثيل الجنوب 50% جنوب و50% شمال وتفخيخ نسبته تلك بأن دفعوا بأعضائهم من الجنوب للوصول إلى المؤتمر تحت غطاء شباب ومرأه ومستقلين! وكذا عدم تنفيذ إتفاق الرياض وفي ضوء ما يعتمل في المشهد راهناً لكل ذلك تبرز أهمية وضرورة الإستفادة من العبر والدروس وما أحوجنا لذلك في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ نضال وكفاح وتضحيات ومعاناة شعبنا الجنوبي الأبي وتمسكه الثابت بعدالة قضيته وهدفه وحقه في إستعادة دولته بكامل الحرية والسيادة والإستقلال وفي الحياة الحرة والعيش الكريم.. في موضوعات سابقة تم نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي كنا قد تناولنا تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وتدهور أحوال المعيشة والتلاعب وتأخير صرف رواتب قوات الجيش والأمن الجنوبي قال أحد شعراء لحج المرحوم عبدالله هادي سبيت ((ياصابر على ذِلّكْ ما أصبرك من بايعذرك غيرك هيئ الحفرة بايقبرك والله أنه قريب دورك يابن الجنوب))… .