يصادف اليوم الاربعاء الـ 8 من مارس عيد المرأة او يوم المرأة العالمي كما يحلو تسميته من شخص الى شخص ومن بلد الى اخر. ما يميز الاحتفاء بهذه المناسبة انها تأتي في ظل ضروف مغايرة تعيشها المرأة الجنوبية. وهذه الضروف تتمثل بما حققته المرأة الجنوبية من نجاحات وحضور طيبين على مستوى مختلف الاتجاهات والاصعدة بعد ربع قرن من الاقصاء والتهميش الذي مارسه الاحتلال اليمني ضدها وبأبشع الصور المعبرة عن حقده ضد المرأة الجنوبية. كل تلك الممارسات قد تكون وضعت المرأة الجنوبية في مساحة ضيقة لكنها لم تكسر كبرياءها ولم تنل من عزمتها فقد ظلت واقفة وقوف جبال عدن ولحج وابين والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى. واكدت ذلك في انتفاضتها ضد الظلم في مختلف مراحل النضال التي مر يها الجنوب من بعد احتلال صيف عام 1994 وحتى يومنا هذا. اليوم المرأة وفي كنف القيادة الرشيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس تعمل جاهدة وتشارك بفعالية الى جانب اخيها الرجل بفضل الاهتمام والرعاية التي اوليت لها وتشجيعها على المضي قدما فاعلة ومتفاعلة. ان الاحتفاء بيوم المرأة العالمي يعد منعطفا اخراً للمرأة الجنوبية لتحقيق المزيد من النجاحات نحو ما يؤكد ان الجنوب كان سباقا باعطاء المرأة جل حقوقها وسيظل كذلك مهما تكالبت عليه القوى الحاقدة والظلامية حاضرا ومستقبلا سعيا خلف الغاء دورها او تهميشها واقصاءها. كانت وما زالت وستبقى المرأة الجنوبية سباقة ورائدة ومتميزة في كل مجالاتها ولا ننسى تلك النسوة اللاتي أصبحن في مواقع صنع القرار ويشاركن في المعترك السياسي بما يخص وطنهن الجنوب وقضيته العادلة في استعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة والقانون