هاهو رشاد العليمي يضهر بصورة اخرى من صور التلون الذي اعتدنا عليها من التلون الذي تضهره كل النخب والساسة اليمنية فيما يخص التعاطي مع قضيتنا الوطنة قضية وتطلعات وآمال الشعب الجنوبي، والتي هي ليست في حاجة الا بيان من العليمي أو من يمشي في فلكة ليوضح عدالتها او مكانتها. العليمي بعد أن وقع في المحظور وأخل بالمواثيق والأتفاقات التي تم توقيعها برعاية الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبأشراف الرباعية الدولية عاد ليحاول ذر الرماد على العيون وبأسلوب حفظناه ودرسناه عن ضهر قلب على مدى فترة احتلالكم للجنوب. العليمي في حقيقة الأمر كان يعلم علم اليقين أن ردت الفعل من ابناء شعب الجنوب ستكون بهذه الطريقة في حدها الادنى مع كل من يقترب من قضيتهم الوطنية أو يقلل من شأنها او يتحدث عنها بأسلوب لايضعها في موضعها الصحيح. كيف لايعلم العليمي بهذا الأمر وهو أحد الامراء الذين كان لهم نصيب الأسد من التنكيل والتعذيب الذي تعرض له أبناء الجنوب. كيف لايعلم وهو كان حاضراً وشاهداً على عملية القتل بدم بارد لأبناء الجنوب وهم كالأسود وبصدور عارية واجهوا آلة القمع والقتل اليمنية التي كان العليمي على رأس أحد اجهزتها، ليس لشي الا لأجل قضيتهم الوطنية. هي رسالة للعليمي ولغير العليمي ولمن في أذننه صممٌ اننا في شعب الجنوب لن نرئ امامنا اياً كان من يقف في طريق قضيتنا الوطنية ولن نسمح لاحداً أن يتجاوز أو ان يقلل او يضع قضيتنا في قاموس القضايا الهامشية التي قدمنا في سبيلها انهاراً من الدماء وقوافل من الشهداء. أسلوب ذر الرماد والكلمات المعسولة التي ظلت النخب اليمنية تغطي بها هيمنتها على الجنوب ولّا زمانها، ولم تعد ذا جدوى، اليوم نحن اصحاب الأرض وأسيادها، وأقدامنا تتواجد على كل شبراً من ارضيها، وأبطال قواتنا المسلحة الجنوبية ومقاومتنا البطلة يحرسون حدودها ويسهرون على امنها، فلم تعد بياناتكم او تصريحاتكم السلبية منها او الايجابية تغير في الواقع شي، سوا اضهاركم وكشف حقيقة نقضكم الدائم للعهود والمواثيق وعدم ايفائكم بأي اتفاق وقعتموه منذو أن وطأت اقدامكم الخبيثة أرض الجنوب.