منذ ثلاث سنوات لم يستقر سعر الأسماك في عدن والمحافظات الجنوبية، وخاصة الأسماك التي لها طلب وتعوَّد عليها أهل الجنوب، وهي مرغوبة لدى عامة الناس مثل الثمد والديرك والبياض بكل أصنافه والباقة والسخلة والقد والعنفلوص والجحش والناقم والحربت؛ لكن بعض الأسماك التي يتم اصطيادها غير مرغوبة بالنسبة للناس بشكل عام ولا يوجد أي إقبال لها مثل أسماك الهوملان فلا تجد أحدًا من البائعين في محلاتهم أو مراكز الحراج لبيع الأسماك يبيعها، والسبب أن لا أحد من المواطنين يقوم بشرائها.
فاذا تأملنا في قرار وزير الزراعة والثروة السمكية السقطري نجد أن فيه إجحاف وظلم للصيادين بمنع تصدير كافة الأسماك الطازجة إلى خارج البلد وخصوصا النوع الذي تم ذكره سابقا (الهوملان) وهو من الأسماك الوفيرة في خليج عدن ويقتات عليه أغلب الصيادين وهو يتم تصديره طازجا إلى سلطنة عمان وهناك يتم تجميده وعمل له باكنج ثم بيعه خارج السلطنة.
كنا نتمنى من الوزير السقطري أن يستثني بعض الأسماك التي لا يرغب فيها المواطن وهي أسماك معروفة يعرفها كل من يعمل في وزارة الثروة السمكية.
يكفي أن الحرب قد أفرزت كثيرًا من الأوجاع لأسر كانت مستورة ونتيجة للأوضاع الكارثية أجبرت على الأكل من الزبالة فلا تجعلوا شريحة الصيادين تلحق بهذه الأسر بسبب ما تم اتخاذه من قرارات ارتجالية مجحفة بحق الصيادين.
نحن مع تغطية الأسواق المحلية بحاجتها من الأسماك التي تباع ويرغب بها المواطن لكن يبقى الأسماك التي لا يرغب بها المواطن هل يرمي بها الصياد إلى البحر؟!
أتمنى من وزير الزراعة والثروة السمكية الجلوس مع الاتحاد السمكي الجنوبي لكي تتضح لديه الصورة والسماح بتصدير الأسماك التي لا يتم شراءها في الأسواق المحلية، فالقرار بتعميم كل الأسماك يحتاج مراجعة من الوزير