الذكرى الأولى لرحيل فقيد الوطن العميد طيار محمد جواس الحنسي قائد محور أبين القتالي في القوات المسلحة الجنوبية ، نعم القائد والانسان ، الذي كان في مقدمة الصفوف مع الجنود الابطال من أبناء القوات المسلحة في جبهات التصدي للمليشات .
في مثل هذا اليوم بعد صلاة الفجر اثناء توديع الصديق ، الشهيد البطل ، احمد حديج باراس ، في جولة العريش وهو في طريقة الى محافظة شبوة ، بعدها انا عدت الى العزبة في خور مكسر وبدات في النوم ، وهنا كانت الصدمة الكبيرة لي عندما اتصل بي أخي الغالي وفي العريمي ليقول لي ياعبدالله ، قول الحمدالله ، هنا بدات اشعر انه في احد ما قد مات.
هنأ كانت الفاجعه ، حين قال ، عمك محمد جواس الحنسي توفاه الله ، حينها لم كان اصدق هذا الخبر قمت مسرعآ وأخذت الجوال لاتصل على أخي الخضر جواس ، واخي حيدره المشرقي ، حينها كنت اتمنى أن يقولوا لي الخبر ليس بصحيح ، ولكن حين سمعت اصوتهم ، عرفت أن فارس أبين المقدام ترجل ، فاخذت نفسي مسرعآ الى مستشفى الجمهورية.
وحين دخلت عليه من أجل توديعه؛ حينها لم استطيع وانا أبكي من دون شعور من كثر حبي له ، فكان أبي الذي ارجع له في كل شي ،،كان يتصل بي للذهاب الى الجبهة مع بعض ، حتى كان اثناء إعادة الانتشار للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين قال لي في جبهة وادي سلى حين وصلت انا واخي نافع بن كليب والمقدم محمد النقيب ، قال ياعبدالله ولدي أنا اتصل عليك أكثر من عشر مرات وأنت ماشي ترد عليه من شان أخذك معنا هو يضحك؛ كان رجل عسكري يعرف كيف يدير المعركة ، وكيف يتصرف مع القيادات العسكرية في الميدان ، كان يحب الكل ، ويتعامل معهم بكل حب واحترام ، وحين العودة الى مقر شرطة الكود الذي كان مقرا تابعا لقوات التحالف تجد الابتسامة على وجهه رغم التعب والارهاق ، فلم يذهب الى منزله في مدينة جعار بل يضل جالساً في قيادة المحور مع الجنود.
يا أبين ، غادر فارسك ، حامي عرينك ، اسطورة ميادينك ، وهازم اعادينك.. ولمثلك فلتبكي البواكي ويندب حظها….مرحوم يامن بعد رحيله رحمة الله…. مرحوم يا منهج وسيرة وتاريخ؛ ذكرئ رحيل الوطن عن الوطن ، ذكرئ رحيل أسد أبين وحامي عرينها ، وصانع أنتصاراتها ، ضد مليشيات الحوثي والاخوان ، ومجدها الفارس المغوار ، والقائد الأنسان العميد طيار محمد جواس الحسني رحمة الله تغشاة الئ يوم يبعثون.
مضئ عام علئ رحيلك سيادة القائد أبو الشهيد سامح ولازالت أبين تردد اسمك في سهولها وجبالها ووديانها على لسان الصغير قبل الكبير ، لازالت أثار اقدامك التي وطأت تربتها الطاهرة في جبهات الشيخ سالم والطرية وساحل الغربي باقية الئ اليوم لا تريد الرمال طمسها لأنها لم تجد حتئ اليوم فارساً يستحق ان تحتفظ بأثار قدمية علئ ظهر ترابها الطاهر ، كم هي مؤلمة هذه الذكرئ وكم هي قاسية علينا.
غادر جواس ولم يسال أحد من هولاء القيادات الذين كان العميد يحترمهم ويقدرهم على ابناء الفقيد ؛ فرحمة الله عليك أبو سامح الحسني وسلام عليك في الأولين والأخرين وفي الملاء، الاعلئ الئ، يوم الدين.