عندما رأى المجلس الانتقالي الجنوبي كل الممارسات الخبيثة والحاقدة التي وقفت خلفها بعض الجهات المتلبسة رداء الشرعية حين عمدت على تجويع الشعب الجنوبي وممارسة شتى انواع الحروب اللاأخلاقية وإنقطاع المرتبات وتردي الخدمات وإيصال الوضع العام الجنوبي الى حافة الكارثة عندما شاهد المجلس الانتقالي الجنوبي كل تلك الأساليب الدنيئة ضد شعبه الذي منحه التفويض فما كان منه إلا التعامل بشكل إيجابي مع الدعوة فأستجاب لدعوة مجلس التعاون الخليجي المشاركة فيما تسمى بالمشاورات اليمنية أملاً في أن تتذلل كل هذه الملفات وتخليص الهيكل القيادي للشرعية من عناصر لطالما ظلت حجر عثرة في طريق السير بالعملية السياسية الى آفاق متقدمة نحو حلحلة مايمكن حلحلته من الأوضاع المعقدة التي تعيشها البلد جنوباً وشمالاً ووقوفاً بكل مسئولية أمام الوضع الإقتصادي المنهار الذي أصبح يؤرق الجميع ،
وفيما يتعلق بالملف السياسي فليس من المنطق التوقع في أن يتم حله من خلال هذه المشاورات التي تأتي في مثل هذه الظروف رغم استطاعة المجلس الانتقالي إنتزاع حق التمثيل الجنوبي بإقتدار وعليه فإن من كان ينتظر الحل
للمسائل السياسية والملفات الكبرى فهو مخطئ فهي لن تتأتى إلا بما يعكس المعطيات على الأرض ووفق مايراه وينشده شعب الجنوب الذي قدم التضحيات الجسام لأجل مشروعه التحرري الذي يفهمه الجميع .
مانود أن ننصح به الجميع في جنوبنا الحبيب هو تعزيز ثقتهم بقيادتهم في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي وضرورة الإيمان إن بلوغ الأهداف السامية أمر لاهروب منه ولن تستطيع أي قوة على وجه هذه الأرض أن تثني شعبنا عنها