لا يظن البعض ان هذه المهنة سهلة وبسيطة ، إنها من اصعب المهن وكلها ايقاعات واوزان لا يفهمها الا المتخصصين فيها ، هذه المهنة في شقها الايجابي فنياً جميلة جدا لمن يعرف كيف يضبط الايقاع ويخرج لحنا موسيقياغاية في الابداع.
اما على المستوئ السياسي ففي شقها السلبي تعني التنازل عن مبادئ وقيم تنازل عن اخلاق وشرف خصوصا اذا لم تقيد وفق ضوابط وشروط ولهذا نجد ان البعض قدم الكثير حتى وصل الى هذا المستوى العالي من التطبيل ولكن بشكل سلبي يخدم العدو اكثر مما يخدم القضية.
وهنا نقول انه ليس كل من مسك الطبل طبّال ، لا . فالطبل مهنة ولكل مهنة مختص ، هي مثلها مثل المهن الاخرى كالغناء مثلا ، صاحب الصوت الحلو يعجب به المستمعون ويطربون له ، مهنة البناء ومهنة النجارة ومهنة التجارة وغيرها من المهن لا يجيدها الا من له حب ورغبة فيها.
ان من يجيد مهنته سوف يحصل على ما يريد ومن لا يجيدها النتيجة الطبيعية هي الفشل ، لان الذي يمارس مهنة ليست من اختصاصة سيجد الفشل هو النتيجة الحتمية ولا يعقل ان ياتي شخص لا يفهم في البناء ويبني برجا عاليا بشكل جميل ومنظم لانه لا يجيد البناء ولهذا سيفشل مشروعه.
عندما نقول مهنة المطبلين سيئة ليس لان كل المطبلون سيّئون لا ، بل لان بعض المطبلين لا يعرفون متى يقرعون الطبل ومتى يقفون وهؤلاء البعض ممن نسميهم مطبلين لا يجيدون هذه المهنة وبالتالي تتحول الى شكل من اشكال العبث والفوضئ ، شكل قبيح وصوت نشار وهذا الحاصل.
للأسف نجد قلة قليلة ممن يجيد الطبل والتطبيل وفق اسس صحيحة يحترمها السامع وهي الشق الجيد والايجابي من التطبيل ، على سبيل المثال , عندما تدفع شرا او تدافع عن قضية مصيرية او تواجه دعايا مضادة ، لكن ان يتحول الطبل الى مجرد صوت نشاز هنا نقول ان الطبال لا يستحق الطبل ويجب سحبه منه واعطاءه من يستحق وهذا واقع الكثير ممن يمتهنون مهن غيرهم فلا يصح ان يمارس مهنة الطب الا طبيبا ولا مهنة المعلم الا معلما فكيف بالطبل وهي من اصعب المهن 😁 ونرى اليوم الكثير يمارسونها..!
هنا تكمن مشكلة المطبلين ولابد من اعادة نظر في هذا الموضوع الحساس لاننا بدأنا نرئ بوادر كبيرة للاتجاه نحو هذا التخصص بشكل مقزز.
اسوأ مافي هذه المهنة اننا نسمع طبل هنا يمدح من لا يستحق وطبل هناك مضاد يوجه سهامه نحو من لا يحب فلا هذا الطبل رفع شأنا واعطاه لمن يستحق ولا ذاك الطبل نزّل قدر من لا يحب.
إن طبلنا اذا لم يدفع عنا اذئ المطبلين المعادين لا خير فيه ولا خير في طبل يطبل بشكل نشاز حتى يفسد اكثر مما يصلح.
مقالنا هذا لا يعني ان مهنة التطبيل سيئة بالكلية بل فيها فوائد اذا مورست بشكلها الصحي والطبيعي ولكن هدفنا هو ان نقف ضد الطبول المعادية التي تقرع قبل ان يحين موعدها فهي اما لاثارة فتنة او لتنبه عدو وفتح ثغرة له.
وفي الختام نقول تحية لكل المطبلين الشرفاء الذين يصدحون بالحق لمن يستحقه ويقفون في وجه كل المفاسد التي تحصل من اجل التصحيح ، يدافعون عن الشرفاء ويوجهون سهامهم نحو الاعداء ،يواجهون بشرف في كل ميدان ويحترمون هذه المهنة الدعائية..