تحدث الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، عن كيفية علاج التهاب الجيوب الأنفية، مشيرا إلى أن علاج التهاب الجيوب الأنفية القيحي مختلف.
ويشير مياسنيكوف في برنامج تلفزيوني، ردا على سؤال حول عدم فائدة المضادات الحيوية وكذلك التدخل الجراحي في علاج التهاب الجيوب الأنفية، إلى أنه يجب التعامل مع التهاب الجيوب الأنفية القيحي بصورة مختلفة عن المعتاد.
ويقول: “إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع درجة الحرارة ومن الإفرازات القيحية وتضخم العقد الليمفاوية، مصحوبة بصداع، فهذا خطر كبير ويهدد بحصول مضاعفات. لذلك يجب في هذه الحالة استخدام المضادات الحيوية والتدخل الجراحي (عمل ثقب وتنظيف الجيوب الأنفية الملتهبة من القيح) وهذه هي الطرق التقليدية في علاج التهاب الجيوب الأنفية”.
ويضيف، ولكن التهاب الجيوب الأنفية الحاد هو عدوى فيروسية، ولا يمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية.
ويقول: “90 بالمئة من حالات التهاب الجيوب الأنفية فيروسية. أي لا فائدة من استخدام المضادات الحيوية في علاجها. لذلك إذا كان الشخص يعاني من الأعراض التالية: حمى خفيفة، احتقان في الأنف، وافرازات مخاطية وصداع وفقدان لحاسة الشم، فيمكن علاجه من دون استخدام مضادات حيوية خلال فترة أسبوع باستخدام قطرات أنفية مضادة للالتهابات. وبعد سبعة أيام إما تتحسن حالته أو تسوء أكثر، أو لا تتغير. فإذا تحسنت حالته، يكون قد شفى. ولكن إذا ساءت فيجب استخدام المضادات الحيوية والتدخل الجراحي. وإذا لم تتغير فيجب عليه الاستمرار باستخدام القطرات 10 أيام أخرى”.
وهذا يعني أنه فقط بعد مضي 17 يوما يحق للطبيب استخدام المضادات الحيوية في العلاج. بعد ذلك خلال أسبوع 50 بالمئة من الحالات تشفى، وبعد أسبوعين 80 بالمئة من الحالات.
ويشخص الطبيب إصابة المريص بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن عندما يعاني من انسداد الأنف مدة ثلاثة أشهر .
ويقول: “يقسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى عدة أنواع. فإذا كان السبب عدوى جرثومية أو فيروسية فالمسألة سهلة. لأن غالبية حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بوجود سليلة (بوليب) في الأنف، هي في الواقع ذات طبيعة حساسية”.