من المستحيل أن تصنع جيل متسلح بالعلم ولكن من المعلوم أن تكون شريكاً لولي الأمر لكي تعلم جيل همه الوحيد أن يتعلم وان ينهض وان يكون ،له طموحات وتطلعات مستقبلية،هنا يمكن لك كمعلم أن تصل رسالة عملية يستوعبها طلابك،لكن عندما يتحول الطلاب وبالذات في المرحلة الاساسية إلى كرة قدم لا كتاب والقلم، لا حديث بين طلابنا وأطفالنا سوا حديث كرة القدم ،وان ذهب بهم التفكير إلى الجوالات واللعب بها،كل ذلك بدافع من أوليا الأمور الذين لا يطمحون لمستقبل يليق بهم وأبنائهم، بل أولياء الأمور أصبح تفكيرهم بالقات لا غيرة ،اذا كنت معلم كيف تقنع ولي أمر الطالب أن يذاكر له دروسه كل يوم ،ومن يقنع الطالب بإن المعلم والمدرسة مكان للتعلم لا للحديث عن كرة قدم،لقد مررت يوم أمس الأول وانا بطريقي الى القرية من طرق تمر بعدد من القرى وانا امشي لا شي تسمعه ولا بشر تراهم إلا الاطفال يلعبون بكل قرية وكأن هناك حسم لمعركة كرة القدم ،لا اسبوع إجازة امتحانات الفصل الدراسي الاول،هنا يشعر المعلم أو المدرس أن كل جهوده التي يبذلها من أجل يعلم الطلاب أنها مجرد فقعات يلعب بها الطلاب بعد ثواني فقط من خروجهم من المدرسة،وان من المؤسف جداً أن أولياء أمور الطلاب وكأن الأمر لا يعنيهم ولاهم من يلعبون أبنائهم،يخرج الطالب من المدرسة يذهب ليقطف القات لوالدة وبعدها يروح اي مكان أراد ويلعب ويلهوا دون رقابة او حساب من قبل والده حتى يعود في الثالثة عصراً ليوفر قات المساء وبعدها يذهب يلعب حتى الساعة السابعة مساءً دون رقابة او تفكير بأبناءهم حتى بعد صلاة المغرب وفي عتمة الليل اي كرة قدم هذه واي ولي أمر كالذي ذكرتهم سابقاً،وها أنا أقول للجميع رسالة مفادها انتم يا أولياء الأمور من تتحملون المسؤولية،وانتم نت ترسمون مستقبل أبنائكم وانتم من تحددون مصيرهم،فالمدرس يبذل قصارى جهده وتعليمه أمام الله ولكن ما امانتكم أمام الله باطفالكم وابنائكم،فلحقوا بأبنائكم قبل أن يلعبون بكم .