بفعل الأوضاع المتردية الواقع شعب الجنوب تحت وطئة معاناتها وفي مقدمتها: الوضع الإقتصادي وسياسة الإفقار والتجويع وهبوط سعر العملة المحلية وغلاء الأسعار، سعر تعبئة اسطوانة غاز الطباخة المنزلي في المحطات الخاصة بالحوطة ١٢٠٠٠ ريال وعليه يكون القياس يابلاشاااااااااه!!! وما آلت إليه أحوال المعيشة، وسوء التغذية، وضعف المناعة وترنح الخدمات الإجتماعية الأساسية وفي مقدمتها: الماء والكهرباء والصحة الوقائية وطفح مياه البيارات وتكدس القمامة والمستنقعات وإنتشار البعوض وتخصيب التربه المزروعة بالخضار والفاكهة بالسماد الكيماوي وانضاج ثمارها قبل الأوان. ومعاناة خريجي الكليات والمعاهد من البطالة والمتقاعدين من ضألة المعاش التقاعدي وموظفي الدولة ومؤسساتها من ضألة الراتب، وما انتجه وضع هكذا من معاناة وهم وقلق وتفكير مستمر. انتشرت الأمراض الخطيرة ومضاعفاتها بصورة غير مسبوقة: إكتئاب، ضغط دموي، جلطات دماغية، شلل نصفي، شحنات كهربائية في الدماغ، جلطات قلبية، ذبحات صدريه، انسداد شرايين القلب وصمامات القلب، فشل كلوي، صفار، تليف الكبد، دوالي المريء، سرطانات، التهابات المعدة وجرثومة المعدة، القولون، أمراض العيون، مياه بيضاء ومياه زرقاء وشبكية وقرنيه وضعف نظر، روماتيزم، التهابات المفاصل وهشاشة العظام، أمراض جلديه، فقر دم، ولادة قيصرية، هزال الجنين، تساقط الأضراس والأسنان المبكر. بما يترتب عليه من متاعب، صارت كل اسرة تعاني منها، فضلاُّ عن تكاليف الرقود والعلاج وقسطرة القلب والمناضير، والأشعة المقطعية، وعمليات العيون وتركيب أضراس وأسنان وغيرها من الفحوصات الطبية الأخرى، بما فيه العلاج الذي يتعاطاه المريض بصورة دائمة… لقد اثقلت كل تلك المعاناة والتكاليف كاهل المرضى وأسرهم بما هم يعانون أيضاً من سوء أحوال المعيشة وتكاليفها وشحة ما باليد !! ويافصيح لمن تصيح ؟!! زاد الأنين وبحت الأصوات ولا حياة لمن تنادي ؟!!! ….