على صعيد معركة الدفاع الوطني في الجبهات الحدودية وفي مواصلة الحرب على الارهاب ، جددت مستجدات الايام السبعة الماضية في المسرح الاستراتيجي للعمليات العسكرية حقائق ومعطيات تثبت وبجلاء قدرة قواتنا المسلحة الجنوبية على إمتلاك كل عوامل وشروط الغلبة الدائمة في الحاضر والمستقبل وعلى نحو أربك حسابات المليشيات الحوثية الإرهابية في تصعيدها واعاد لها نزيفها المادي والبشري حبراً احمراً تبللت به مجدداَ صيغ تفاهماتها مع قوى أخرى تتشارك معها الفكر والسلوك الارهابي كجماعة الاخوان وتنظيمي القاعدة وانصار الشريعة الارهابيين .
بدماء اعداء الجنوب وبدماء أبطالها المغاوير واصلت القوات المسلحة الجنوبية والأمن خلال الاسبوع الماضي فرض صيغة شروط المعركة ونتائجها الحتمية مع المليشيات الحوثية الإرهابية في جبهات الحدود ومع بقايا فلول عناصر القاعدة الارهابية في كل من محافظتي أبين وشبوة ، فلا تهديدات المسيرات المفخخة الحوثية أحدثت فرقاً في واقع التقهقر لمليشياتها الايرانية ، ولا العبوات الناسفة التي توعد بها تنظيم القاعدة الإرهابي قواتنا في محافظتي ابين وشبوة اوقفت إنخراط مسبحة هزائمه بعد ان وصلت وحدات قواتنا الى احد أبرز معاقل فرار عناصره “وادي الخيالة” جنوب مديرية المحفد .
كما لم تجد تحشيدات المليشيات الحوثية على حدود جيشان ولودر ومحاولاتها البائسة في الهجوم والتسلل و استحداث نقاط متقدمة، نفعاً لعناصر القاعدة وانصار الشريعة على الاقل في خلط الاوراق وتشتيت الانتباه على امل تحقيق حاجة النجاة والفرار الى وكرها الكبير بمحافظة البيضاء.
خلال الاسبوع الماضي اصدر تنظيم القاعدة الارهابي إصدارين إختار لصيغته وكالعادة مفردات تحمل رسائل شراكة مع المليشيات الحوثية وجماعة الاخوان وتنظيم القاعدة في الحرب على عدو مشترك هو الجنوب وقواته المسلحة وحلفائه في التحالف العربي والولايات المتحدة الامريكية التي تقود التحالف الدولي لمكافحة الارهاب ، وتوعد الاصدارين بما اسماها بالضربات الموجعة ، ربما حاول فعل ذلك إلا انه هو من تلقى الضربات الموجعة والموجعة جداً.
*نزيف المليشيات وجرائمها الارهابية*
تحت غطاء تصريحات التهديد الارهابي للمنشآت المدنية والشركات النفطية والموانئ و والملاحة الدولية و المصالح الدولية ومسيرات إنتحارية وخلايا إرهابية كالتي تم ضبطها بمدينة عتق، دفعت المليشيات الحوثية بكل ثقلها الى الجبهات الحدودية للجنوب على امل تحقيق ما يعطي إعلامها تبريراً للخسائر التي تكبدتها في كل من ”جبهة طور الباحة حيفان “وجبهة ”ثرة“ وجبهة ”حمالة “ وكذا جبهة ” كرش “وفي جبهة ”حبيل حنش“ المسيمير.
يبدو ان فشلها هذا كان قريناً بخسائر غير عادية ، وهو النتيجة المرة التي دفعتها الى لجوئها المعتاد في الانتقام الدموي السافر ، وذلك بإستهداف المدنيين والتجمعات السكنية الواقعة خارج مسرح العمليات العسكرية، في كل من ثرة وفي جبهة حمالة شمال محافظة لحج حيث إستهدفت ظهر امس الجمعة تجمعاً للاعيان المدنيين بقصف صاروخي اسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، تزامنت هذه الجرائم الارهابية الحوثية مع جرائم حرب اخرى ارتكبتها ذات المليشيات الحوثية بالمسيرات الانتحارية التي إستهدفت المصالح والمنشآت الحيوية في كل من محافظتي شبوة وحضرموت كان آخرها إستهداف ميناء قنا التجاري .
هذه الجرائم الارهابية التي قوبلت بشجب وإستنكار دوليين ووصفت بالارهابية من اكبر هيئات المجتمع الدولي – مجلس الامن الدولي – ليست فقط ما ارادت إرتكابه وتنفيذه المليشيات الحوثية الارهابية امام مرأى ومسمع من العالم، بل هنالك إستهدافات احبطتها قبل وقوعها دفاعات قواتنا المسلحة الجنوبية ممثلة بألوية العمالقة من خلال إسقاط عدد من المسيرات المفخخة.