تنتهج مليشيا الحوثي الإرهابية كما لو انها سلاح مساند للتنظيمات الإرهابية وعناصرها ، ذلك هو فعل المهزوم ، وكثيرة هي محاولتها البائسة في إسناد كهذا ، مرة في إيواء و تمويل وإدارة الخلايا على أمل ضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به محافظات الجنوب ، ومرة لإرباك عملية سهام الشرق من خلال تصعيد الوضع العسكري في مختلف الجبهات الضالع ويافع وكرش وطور الباحة وجبهة ثرة والمسيمير كان هذا منذ انطلاق عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب في محافظتي أبين وشبوة .
مؤخرا ومع تمكن قواتنا من تضييق الخناق على العناصر الإرهابية القاعدة وانصار الشريعة ومواصلة ملاحقتها الى كل مناطق فرارها وإختبائها بمحافظة أبين، شرعت المليشيات الحوثية الإرهابية على تصعيد الموقف في جبهة ثرة وعلى حدود أبين في مديرية جيشان وصعدت من اعمالها العدائية في محاولة استحداث مواقع وشق الطرق في مفرق (امشعبة) و(رأس المزمار) ومنطقة (امعليب) و(كرمه) المحاذية لمديرية جيشان إضافة الى دفع تعزيزات أخرى إلى جبهتي امحلحل وحدود عقبة ثره وطريق طلح ظلامه والتمركز في بعض الجبال المرتفعة والتي تمثل مناطق حدودية لابين ، تدرك هذه المليشيات ان اي عمل عدائي ستخسره وستجني على نفسها بعاقبة وخيمة ، ولها من دروس التي تلقتها من قواتنا المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية ما يكفيها لمراجعة عواقب فكرة الانتحار ، لكنها تعتقد وتتوهم انها بذات السلوك ستحدث على الاقل ارباك في معركتنا ضد العناصر الارهابية التي تتخذ من مناطق سيطرة تلك المليشيات في محافظة البيضاء معقلا رئيسيا ومراكز تجميع وإيواء آمن .
هنالك تكامل وتخادم بين المليشيات الحوثية الإرهابية والقاعدة وانصار الشريعة ، فالكثير من نتائج التحقيقات مع العناصر الإرهابية التي تم ضبطها في العاصمة عدن وأبين وشبوة اكدت ان الممول والمحرك لتلك العناصر هي مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان .
وجه التخادم بين المليشيات الحوثية والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة يتحرك برأس واحد ، يبدو جميلاً امام عصابات الجريمة المنظمة منها الجريمة الإرهابية وعلى راسها عصابة جماعة الإخوان ، تغازله في اعلامها وسلاحها وتجره نحو الجنوب ، توهمه بتحقيق ما عجزت هي تحقيقه ، تعطيه تعويذة الام والمربية وتدفعه الى مهالكه، يجتمعان على هذا النحو من الشر المهزوم ، لهما وحدة في الفكر وواحدية في سلاح المواجهة كالشائعات والمفخخات سواء اكانت طائرات مسيرة انتحارية او عبوات ناسفة ذات المصدر الواحد إيران