أما المبحث السابع فاستعرض تهديد المصالح الدولية في اليمن، فيما تناول المبحث الثامن، تشكيل الحركات الإرهابية في اليمن وجزيرة العرب.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الجنوب يعد من أكثر الشعوب ضحايا للتنظيمات الإرهابية فمنذ ثلاثة عقود وهو يقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين نفسيا وفكريا وعقليا بسبب هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجنوبي.
وأشارت إلى أن أهداف صنعاء من حشد المجاهدين العرب والتفاعل الكبير كان سياسيا بامتياز وهدفه توظيفهم في حربهم ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية التي كانت حليفة للاتحاد السوفياتي وكانت الدولة العربية الوحيدة في شبه الجزيرة العربية تتواجد فيها قواعد عسكرية مشتركة لحماية المياه الإقليمية.
ودعت الدراسة القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بسرعة التشريع لمكافحة الإرهاب المحلي والدولي، لكون شعب الجنوب اليوم يتعرض لحرب إجرامية يشنها تنظيمان إرهابيان دوليان هما الحوثي والإخوان وهما مصنفان عربيا ودوليا في قوائم الإرهاب الدولي، والمطالبة بمحاكمة رموز التنظيمات الإرهابية في اليمن وفقا للقانون الدولي لمكافحة الإرهاب لكوننا من أول الشعوب الموقعة على اتفاقيات مكافحة الإرهاب محليا ودوليا.
وأوصت الدراسة بالمطالبة بالتعويضات المادية والنفسية لما جرى لشعب الجنوب من عمليات إرهابية طول ثلاثة عقود حتى اللحظة.. داعية كافة القوى الوطنية والدول العربية إلى حظر كافة الأحزاب الإسلامية التي تشرع الإرهاب وتتخذ منه وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية وتوحيد الخطاب الإسلامي نحو مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمنحرفة وتقزيمها لكون الإسلام منها براء.