في هذا اليوم الـ 28 من اكتوبر 2022 حلت علينا الذكرى الرابعة لاستشهاد مدير مكافحة المخدرات بعدن العميد الركن فضل صائل القطيبي ومرافقيه الشهيد راجي محمد صايل (صهره وابن اخيه) والشهيد ، عبود حسن سالم (صهرهم) رحمهم الله جميعاً ،فعندما نستذكر هؤلاء الابطال نستلهم المبادئ الوطنية في حياتنا ونذكر الجيل بأن هناك شرفاء ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والإنسان ولم يفكروا في جمع الاموال والعقارات وستبقى قصصهم خالدة في التاريخ استشهدوا ابطالا شامخين أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في العاصمة عدن بعمل غادر وجبان اقدم عليه صناع الشر والاجرام في صبيحة 28 أكتوبر 2018 ، ودفنوا في منطقة وادي المصراح بردفان ، يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 ، في موكب جنائزي مهيب كان حزينا علينا ومؤلما ونحن نشيع تلك الجثامين الطاهرة وشعرنا أيضاً بالفخر والاعتزاز بتشييع جثامين شهداء أبطال شجعان ضحوا من أجل وطن وشعب ولأن كل قيم الولاء للوطن والمجتمع تجسدت فيه ، فقد تحدى العميد الشهيد الركن فضل صايل الإرهاب وتجار الآفات والمخدرات ، ولم يكن لديه أي مقومات رغم أهمية وحساسية المنصب ،و على الرغم من المجهود الكبير الذي بذله في مسيرته العملية بالعاصمة عدن ميدانياً ومشاركته التوعوية ، والتي من خلالها بعث رسائل للمجتمع للتوعية بخطورة الآفات والمخدرات وكانت رسائل عظيمة ،لقد كنا نتابع تصريحاته للقنوات الفضائية ، والمواقع الصحفية ، وقنوات اليوتيوب ، بأن إدارة المكافحة قامت بمراقبة من يمارسون هذا الاعمال الغير مشروعة وتم ضبط المتورطين ، لكن المؤامرة على الشجعان دائما ما تحدث من قبل الحاقدين وأعداء الوطن والسلام. ، وأعداء الحياة الجميلة ،
حيث تم استهدافه هو ورفاقه ، ليضحوا بحياتهم من أجل استقرار الآخرين ، لا من أجل الربح ، أو الغنيمة ، أو المنصب ، بل من أجل الناس ، من أجل الأطفال ، من أجل جيل حتى لا يقع في أذرع الشر وتجار الآفات والمخدرات ، أربع سنوات مضت والناس لا يعرفون ما هي نتائج التحقيق في اغتيال الشهيد العميد الركن فضل صايل ورفاقه ،هذا إذا كان هناك تحقيق يحدث في هذا الملف من قبل الأجهزة الأمنية ذات الصلة في العاصمة عدن ، أم أنه مجرد ملف أدرج في خانة النسيان مثل ملفات كثيرة ويقيد ضد مجهول .
أخيرًا ، نرسل مرة أخرى رسائل لمن هم في هرم المسؤولية ، كما قلنا سابقًا عندما تطرقنا إلى الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المواقع الصحفية عن الشهيد ورفاقه أن الولاء لمن ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة الوطن والمواطن هو الانتقام لهم من القتلة وبالاهتمام بأسرهم واحتياجاتهم المعيشية لأنهم ضحوا بحياتهم وماتوا وهم مخلصون ومظلومون فلا يظلم أهلهم من بعدهم. ومن يؤنبه ضميره يبادر ليثبت الوفاء قولا وفعلا.