دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى الإفراج عن الموظفين السابقين والحاليين وموظفي الأمم المتحدة اليمنيين كي تدلل على التزامها بالسلام.
وأفاد بلينكن، في بيان للخارجية الأميركية، بأن هناك 12 موظفاً حالياً وسابقاً محتجزون، مشيراً إلى أن معظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم، كما توفي أحدهم أثناء الاحتجاز في وقت سابق من العام الجاري. وأضاف: إن استمرار الاحتجاز يظهر «تجاهلاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، ويشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل دون توقف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم والعمل مع شركائها الدوليين. وأشار الوزير الأميركي إلى أن هذا يلقي بظلال من الشك على رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 18 نوفمبر الماضي، عن احتجاز الحوثيين اثنين من موظفيها في صنعاء، وهو ما أثار قلق المنظمة الدولية التي دعت مراراً للإفراج عنهما.
فيما أغلقت السفارة الأميركية أبوابها منذ عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات.
من جانبه، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني: إن استمرار الحوثي الإرهابية، في اختطاف 12 من موظفي السفارة الأميركية والأمم المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية، منذ عام، وإخفائهم قسراً، ومنعهم من التواصل مع أسرهم، يؤكد أنها مجرد عصابة إجرامية تمارس الإرهاب شعاراً وسلوكاً، ولا تفقه في الأعراف الدبلوماسية والقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح معمر الإرياني أن اقتحام السفارات الأجنبية واعتقال العاملين في البعثات الدبلوماسية، واستخدامهم أدوات للابتزاز والمقايضة، ممارسات إرهابية دخيلة على اليمن، ولا تمثل الشعب اليمني الذي يكن لأشقائه وأصدقائه الاحترام والتقدير. وأعرب الإرياني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، عن التضامن المطلق مع المختطفين وأسرهم، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على ميليشيات الحوثي لإطلاقهم فوراً، وإطلاق كافة المخفيين قسراً. وطالب بإعادة إدراج الميليشيات ضمن قوائم الإرهاب الدولية.