يبدو ان آمال تمديد الهدنة الأممية لم تنتهِ بعد رغم انتهاءها في مطلع أكتوبر الحالي، إذ تحدثت المعلومات عن التوصل إلى تفاهمات بشأن تجديد الهدنة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج.
التفاهمات تمت بين الأطراف المتحاورة برعاية الأمم المتحدة، في كل من سلطنة عُمان، والأردن، والسعودية، وقالت تقارير إنها تفتح آمالاً جديدة نحو التوصل إلى سلام دائم، وتشير المعلومات أيضا إلى أن التفاهمات التي تجري حاليا، ينقصها فقط وجود آليات مسبقة يتم البناء عليها للوصول إلى حلول لجميع القضايا، خاصةً ما يتعلق منها بتنفيذ بنود الهدنة والتي حملها مقترح المبعوث الأممي.
حرص الأمم المتحدة على تمديد الهدنة مرتبط بأنها تحاول التوصل إلى تهدئة من نوع ما تسعى من خلالها لبناء عملية سياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام، إلا أن هذه المساعي الأممية لا يتزامن معها تحركات عملية وفعلية يمكن أن تساهم في كبح جماح إرهاب المليشيات.
فقد أثبتت مختلف التجارب السابقة، أن أي هدنة يتم التوصل إليها دائما ما تكون خالية من إجراءات حازمة وحاسمة في الضغط على الحوثيين، وهو ما أعطى المليشيات إشارة خضراء لتتوسع في جرائمها.