ارتفاع وهبوط الأسعار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع وهبوط سعر الدولار، ولا شك في ذلك، غير أن هذا الارتباط يختل طالما إخواننا التُجار يرفعون الأسعار تماشياً مع ذلك والعكس حين يستمرون في البيع بنفس السعر في حين يكون سعر الدولار قد هبط!
هناك جهود تبذلها الجهات المختصة بمراقبة وضبط الأسعار، غير أن تلك الجهود لا تأتي كل ثمارها طالما إخواننا التجار يغلقون متاجرهم ما ينذر بحدوث أزمة تموينية ترتفع معها الأسعار، الأمر الذي يجعل المواطن يرضخ للأسعار ما قبل الأزمة وأمره للَّه!
إن اهتمام القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وما يبذله نائب رئيس المجلس القيادي، رئيس المجلس الانتقالي سيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، من جهود متفانية يأتِي في سياقها اجتماعاته باللجنة العليا للموارد المالية واهتمامه بالأوضاع المعيشية قد أعطى الشعب الجنوبي، الذي يعول عليه الأمل في إخراجه من جور المعاناة وفي مقدمتها غلاء المعيشة والتدخل لعقلنة سعر الدولار وثباته باعتباره المحرك الأساس لارتفاع الأسعار ولا ريب في ذلك…
إن ما تشهده السوق المحلية من أزمة حادة في المشتقات النفطية، قد ضاعف ويضاعف لهيب الأسعار ومعاناة الناس وسوء أحوالهم المعيشية لارتباطه بحركة تنقلاتهم لقضاء شؤون حياتهم وذهاب أولادهم للدراسة في المدارس والمعاهد والكليات وفي نقل البضائع وغيرها من متطلبات الحياة الأخرى، ولذا يمكن القول إن صبر شعب الجنوب على كل معاناته لن يطول… واللَّه ولي الهداية والتوفيق والسداد