الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – كتب / سعدان اليافعي
كشفت وعرت مدى تلك الأهداف الوهمية التي وضعها صانعوا مؤامرة تدمير وطن، واوضحت أكثر صمود الوهم لتلك القوى أمام لعبة الأمم وعدوانيتها تحت محاربة العدوان أحياناً ومرتزقة العدوان آحيين كثيرة ، كلها شعارات ترفع بالتخادم مع ما يعرف لديهم “بالعدوان” الذي يؤكد زيفه فهو أحد المرتكزات لبقائهم وقد نصل إلى دعمهم والحفاظ على نديتهم في ذاك الوطن المدمر ، بالمقابل يبقى زيفهم محاربة “العدوان” الوهم الذي يسوقوه ويبيعوه للبسطاء من الناس المطحونين ، وخلف الكواليس تطبخ الصفقات السياسية، وتحت الطاولات تمرر المشاريع التي تلح في أفق الحلول السياسية القادمة، وما عروضهم وتجمعهم العسكري القتالي الكبير تحت عنوان “الهدنة” إلاّ رسالة لصفقات الحماية وعدم الاستهداف والاعتراض، الذي برهنت عجز ما يدعوه بعدوانهم عن إخماده الوهمي لتلك الترسانة العسكرية خلال الحرب ، فقط دمر بنية الوطن التحتية وفجر جماجم اطفال ونساء وشعب مغلوب على أمره لا غير مع البقاء “بالتخادم “على تلك القوة المليشاوية على الأرض كواقع لحل سياسي قادم مستقبلاً …
هو الآخر التخادم ليس مع مايدعوه عدو خارجي بل تخادمهم سويا مع أعداء الأمس مرتزقة العدوان ذاته حسب شعاراتهم ، لنرى العروض الإخوانية الحوثية انتقلت من ملعب السبعين بصنعاء اليمنية إلى صحاري مأرب ، وقد يكون تلك القوة العسكرية والبشرية ذاتها لعبة الأدوار وشكلت الحضور الزماني والمكاني معا دون أي اعتراض لأحدهم للآخر “كاعداء” ازعجونا خلال مراحل ثمان سنوات من الدمار زيفا ، كلا يوجه تهمته للآخر عن سبب الحرب والصراع ، بل عن عدوانيتهم لبعض وكل طرف يريد إضعاف الآخر الذي برهن عكسية ما يسوقوه ، بل الحقيقة بينت على الأرض ان كل قوة مليشاوية تحافظ وتساند الأخرى للبقاء بتخادم عسكري لوجستي جعلوا من الممول والداعم ورقة للاستنزاف، والكارثة هو يعلم ذلك وقد يكون راعياً وشريكاً في التخادم الداخلي والخارجي لتحويل البلد إلى صراع طويل أمده ، لا يعلم المتصارعون إلى أين السبيل ؟ ما يحيرنا ذلك التخادم لمصلحة من ؟ ومن هو العدو المنتظر الذي تجمع ضده كل تلك القوى بتلك الترسانة العسكرية الضخمة بخليط مليشاوي ارهابي تجمع في صنعاء ومأرب ، في ظل منظار ومجهر عربي ودولي مستكين قد يرعي تلك اللعبة الأممية التي يريدها الجميع لفرض قوى على الواقع الميداني، مع معرفتها ان جميعها لها هدف واحد منذ 1994م إستمرار الحرب جنوباً واحتلاله وتدميره بعد حروب ضروسة آخرها 2015م التي وضع الجنوب بصمته واستقام على أقدامه وكون قوة ضاربة حرر الوطن وأسس جيش حديث ، يترصده اليوم الجميع لانهاكه بمعارك جانبية وحروب استنزافية ، بينما العدو بكل منظومته العسكرية والقبيلة والحزبية والإرهابية ، تترصده للضربة القاضية التي يتوهم فعلها أمام أبطال الجنوب الجديد ، الذين سيتحول الشعب كله إلى قنابل انشطارية لحفظ الانتصارات والمكتسبات التي تحققت بتضحيات جسيمة قدمها شعب الجنوب …
تخادمكم المليشاوي الإرهابي بعروضكم العسكرية التي كشفت مدى الترسانة العسكرية التي تملكها تلك المليشيات، والطامة أنها من سلاح التحالف العربي الذي يعرفه ثنائيتهم “بالعدوان” لديهم ، هي رسالة للإقليم وخاصة المملكة السعودية أن تحرير صنعاء وصعدة لحدث وقوعه منذ زمن طويل وباسرع ما يكون لو اخلصت ووجهت قيادة تلك المليشيات في مأرب فوهة بندقيتها في جبهات القتال لاستعادة صنعاء الذي رفع خلال ثمان سنوات ، استنزفت التحالف وخزنت السلاح لمعركة أخرى تتوهمها تلك المليشيات بتخادمها مع صنعاء المحتلة حسبما يدعون … أنه الجنوب …
بتلك العروض العسكرية التخادمية التي ستتحطم أمام صمود أبناء الجنوب أن توهم المحتلين الجدد فعلها ، لكنها تظل رسالة يستوعبها الجميع داخلياً وخارجياً ، من تحالف وخاصة المملكة السعودية والإمارات التي قدمتا فاتورة ضخمة لاستعادة صنعاء ، ورسالة يفهمها أبناء الجنوب وعدم الصمت حيالها بل أخذ الحيطة والحذر لنكون في يقظة دائمة وتأهب قتالي بقوة ، ورسالة يفهمها مجلس القيادة الذي تحت إطاره تتشكل قوى عسكرية خارجه عن وزارته وهيئة العسكرية ، وضمن ابجدياته هيكلة الجيش، وتوحيد قوات تشكلت في ظروف حرب وتبذل جهود لتحرير كل اليمن من المليشيات الحوثية وتلاحق الإرهاب الذي يحاربه كل العالم … ويريد تنظيمها وهيكلتها لتأسيس جيش قوي خلال المرحلة الانتقالية الحالية يواجه المليشا والارهاب معروفة قيادته في إطار المجلس الرئاسي …
#سعدان_مسعد_ اليافعي
27سبتمبر 2022م
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024