بداية يكون من نوافل القول ان جبهة الإعلام المعادي لا تقل خطورة عن الجبهات الأخرى: العسكرية_الأمنية_السياسية_الإقتصادية بل هي أخطرهن على الإطلاق لاسيما وهي تقوم على استهداف العقول والأدمغة ومحاولات التشويش عليها وتسميمها بالأكاذيب والأباطيل ونشر الشائعات المضللة وغيرها من محاولات التأثير على الرأي العام… على الصعيد العسكري تهيئ للحرب وترافقها وتنشر الأكاذيب وتصنع انتصارات وهمية لا وجود لها إلا في ماكنتها الإعلامية اللعينة وما إلى ذلك من أساليب الحرب النفسية.. وتهيئ للحرب الأمنية وجرائم الإرهاب والأفعال التخريبية الأخرى وزعزعة الأمن والإستقرار وممارسة العامة لحياتهم المدنية الطبيعية من خلال ماتقوم به من تسويق إعلامي خبيث لها… وتهيئ للحرب الإقتصادية وتعمل على استغلالها وتأجيجها ومحاولة خلط الأوراق كجزء لايتجزء من أساليب الزيف والإفتراء الذي اعتادت ودأبت عليه وهو ديدنها ولاريب في ذلك وتهيئ للحرب السياسية وترافقها من خلال ماتقوم به من استهداف العدالة ومشروعية القضية الجنوبية واستغلال الخلافات الإجتماعية والثأرات القبليه وتغذيتها وزرع الفتنة وخلخلة النسيج الإجتماعي وروابط القربى وصلات الجوار وغيرها من العلاقات الدينية والإنسانية الحميدة ناهيكم عما تقوم به من استدعاء رخيص للماضي والمناطقية الذي اغلقه شعبنا الجنوبي بالتصالح والتسامح الجنوبي_الجنوبي ولا غير رجعه… وحيث يصب كل ذلك في مجرى محاولات أعداء شعبنا البائسة_اليائسة في اشغاله عن مواصلة نضاله وحقه المشروع في إستعادة دولته بكامل الحرية والسيادة والإستقلال… مما يستوجب كل ذلك المزيد من تأطير وتنظيم وتفعيل الأدوات والجهود في المواجهة ليس المواجهة الدفاعية وحسب ولكن المواجهة الهجومية… تلكم محاوله ومجرد اجتهاد متواضع… أدعوا كل المهتمين والقارئ الكريم بصورة عامه إلى إثرائِها وإغنائِها لأهمية موضوعها كما نراه من وجهة نظرنا. واللَّه الهادي للتوفيق والصواب.