في مشهدٍ تبقى معه الكلمات عاجزة عن وصف شموخه، وتظل الأحرف صاغرة أمام كبريائه!
في منتصف ليلة الثلاثاء 9أغسطس2022وقبل أن تنسج الشمس أشعتها، ومن الخطوط الأمامية وفي أولى المواقع على خطوط النار مع العدو الإخواني العميل بعاصمة محافظة شبوة عتق، وبعد أن حمي الوطيس واحتدمت المعركة انكسر العدو ومرغ أنفه بالتراب!
ودع الوطن فارساً شامخاً شموخ جباله الراسيات إنه الشاب العشريني البطل/محمد عبدالله أحمد العمري من مواليد مديرية حالمين ردفان.
تجسدت في شخصيته صفات القائد التي تجلت في بعض جوانبها كالشجاعة وعزة النفس والكرم والتأثير في أوساط زملائه..
مرَّ الوطن بمحطات عديدة ترك فيها الشهيد بصمات واضحة تعكس رغم صغر سنه مدى مكانته الوطنية وأهميته في الفعل الثوري .
أجترح الشهيد مع رفاق دربه سلام الله عليهم ملاحم بطولية حملوا أرواحهم على أكفهم في معارك مختلفة لتحرير أرضهم فأضهروا شجاعة نادرة وإستبسال منقطع النظير، أسفرت عن تحرير محافظة من محافظات وطن لطالما حلم أبناؤه ببزوغ فجر الحرية.
كان الشهيد رحمة الله عليه من بين الجرحى الذين جُرحوا أثناء المعارك ضد حزب الإخوان في عدن 2019 بعد تشييع جثمان الشهيد أبو اليمامة، فما أن شفي حتى عاد الى مكانه المعتاد ميدان الشرف والرجولة والتضحية للدفاع عن الوطن والذود عن الكرامة.
فما أن تناسى العدو الغاشم درس عام 2019 حتى رمى بكل ثقله الملشاوي وعتاده العسكري ظاناً أن الطريق سالكة أمام أطماعه فهب حماة الوطن رجال الموت متلهفين لتلقين الغزاة درساً أدهى وأمر من ذي سبق!
فنال الشاب الشريف البطل/محمد عبدالله أحمد العمري، شرف الشهادة متربعاً الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى.
لقد كان الشاب الشهيد/محمد عبدالله أحمد من خيرة شباب الجنوب وأحد فرسانها المغاوير وأسودها الشامخين ، شاب متحلي بالصدق والأمانة والنزاهة دمث الأخلاق وحسن السيرة والسلوك.
عزاؤنا لوالده الأستاذ/عبدالله أحمد العمري ولكافة
إخوانه وأهله وذويه ومحبيه
سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين و الشهداء وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون