يومً من أفضل الأيام ألتقيت فيه رجالاً أفاضل الطباع ، كرماء السجايا ذات المعدن الأصيل، رجالاً بريقُهم لامُع بالأخلاق والصفات الجليلة والمواقف النبيلة هم ” الشيخ بسام فضل قاسم الشاعري Alex Shairi والشيخ نجيب الشاعري وعدد من شخصيات وشباب الجنوب من منطقتي حالمين والضالع في العاصمة عدن .
كل يوم تفرز لنا الحياة وشبكة التواصل الإجتماعي شخصيات رفيعة المستوى كانوا ومازالوا أصحاب بصمات مشرفة نضالية وخيرية ومجتمعية بارزة تجلت في دعم الثورة الجنوبية وفعل الخير والعمل النبيل ، نجمان يعرفهما الجميع بأنهم ينابيع خير وعطاء ونافذة سراج ونور .
على شاطئ ساحل أبين ألتقينا حيث الهوى وسحر المكان والأمواج تتنهد والعين تصافح البحر والرمل والبدر والحبيب ، هُنا تجسدت معنى الأخوة والوطنية رغم أن لقائي هو لأول مره فيهم أتى عبر الأخ والصديق الوفي وضاح أبو علي الحشري والأخ محمد علي الحشري ،والأجمل أن هذا الثنائي الإنسان ، صيتهم لامع ونجمهم ساطع ترجموا ذلك على أرض الواقع « أخلاقًا ونضالاً ووطنية » ولهذا يحق لنا التباهي والتفاخر بهولاء الأخيار الذين أثلجوا الصدور في كل مجريات الأمور وبعثوا في قلوبنا الفرحة والسعادة والسرور ..”
كانت أجواء أخوية صادقة بحضور عدد من الأحبة والرفاق سادتها مشاعر ود ومعزة حقيقية نابعة من الأعماق ، تجاذبنا في جلستنا أروع الكلام عن الوطن والغربة وحال الناس لا سيما بعد غياب طويل للأخ بسام الشاعري 12 عاماً عن الأرض والأهل الوطن ، أمتزج هذا اللقاء الودي (مازن ووضاح) بروح الفكاهة الشعبية والسواليف الشيقة المتنوعة أغلبها من واقع جلستنا وكذلك ذكريات ومواقف من الزمن الجميل والتي كادت لا لاتنتهي طول فترة جلستنا المباركة .
“بسام ونجيب ” نجمان مضيئان تعجز الكلمات عن وصفهم وتقف المفردات قاصرة عن الإيفاء بحقهم والأمتنان لا يكفي عن النبل والطباع والأخلاق والمواقف النبيلة التي سطروها مع الوطن وكل الوطن .
ومسك الختام .. يكفينا أنكم كنوز محاسن لكل القيم والفضائل والتواضع ،سيروا وعين الله ترعااااكم ، لكم منا تحية تقدير وإجلال وإكبار ، وشكراً لكم على هذا اللقاء الخاطف والجميل وحفاوة الإستقبال والترحيب .