الجمعة , 18 أبريل 2025
مقبل شعفل
حياة الناس أصبحت لا تُطاق بسبب انهيار العملة والمعيشة والخدمات والقيم الإنسانية عند كثير من بني البشر، حيث أصبحت ظاهرة الجشع مدمّرة في الحياة العامة. ونشير تحديدًا لظاهرة الصيادلة وهم يمارسون لصوصية ونصب عيني عينك.
فهل يُعقل أن تتفاوت الأسعار للأدوية من صيدلية وأخرى لنفس العلاج والصنف، ويكون الفارق بالآلاف؟! هذا جنون وانهيار في الأخلاق والقيم الإنسانية التي ينبغي أن يتمتع بها أصحاب المهنة السامية، الطب.
أين الأجهزة الرقابية لمكاتب الصحة من وقف هذه اللصوصية والنصب البشع على الناس البسطاء، الذين أثقلت حياتهم الانهيارات بسبب غياب الحكومة ودورها في ضبط الأمور؟
طبعًا المتعارف عليه أن الإنسان تعوّد على عدم الأخذ والرد مع الصيدلاني، باعتبار أن الأسعار تكون منضبطة من زمن الدولة، وهذه ثقافة توارثها الناس جيلًا بعد جيل. لذلك فإننا ندعو كل الجهات المعنية أن تقوم بدورها، وتوقف سرق ولصوص الصيدليات في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات، وأن يتقوا الله في أنفسهم من هذا الجشع القاتل.
أقسم بالله العظيم أني شخصيًا وجدت فارق الأسعار في علاجات بسيطة ومعروفة مثل علاج الضغط وعلاج الربو، يصل لحد الآلاف من صيدلية وأخرى. والمؤسف أكثر أن هؤلاء الدخلاء على مهنة الطب وجدوا ناسًا بسطاء منهكين، شعبًا “عَرْطة”، يمارسون عليه النصب واللصوصية بكل أريحية، دون أن يجد المساكين والفقراء والمحتاجين من يوقف هذه المسواقة والبلطجة، التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة.
ونطلب من مكتب الصحة والجهات الأمنية سرعة التحرك، ومراقبة المخالفين، وإغلاق محلاتهم رحمةً بحياة الناس البسطاء، الذين لا تنقصهم سفالة ونذالة بعض وكثير من أصحاب الصيدليات عديمي الأخلاق والضمير الإنساني.
أبريل 15, 2025
أبريل 15, 2025
أبريل 15, 2025
أبريل 15, 2025