الثلاثاء , 18 مارس 2025
متابعات/ القمندان نيوز
أظهر تواصل الضربات الأميركية التي تستهدف بُنى عسكرية ومنشآت حيوية تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن، مدى جدية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المضي بالمواجهة العسكرية التي أمر بفتحها إلى حدّ تحقيق هدفها النهائي المتمثّل في شل قدرة الجماعة الموالية لإيران على تهديد الملاحة البحرية ومهاجمة السفن بما في ذلك الأميركية، والذي لخصه ترامب نفسه عندما قال مخاطبا الحوثيين “انتهى وقتكم ويجب أن تتوقف هجماتكم.”
وجدّد الطيران الحربي الأميركي الإثنين شنّ غارات موسعة على مواقع الحوثيين وذلك في أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.
حسين سلامي: الحوثيون يتخذون قراراتهم بأنفسهم
ورغم التهديدات التي أطلقتها القيادة الحوثية بالردّ على العملية العسكرية الأميركية، إلاّ أنّ خبراء عسكريين أكّدوا محدودية خيارات الردّ في ظلّ الاختلال الكبير في ميزان القوّة بشكل لا يشرّع للحديث عن أي مقارنة بين قدرات الطرفين وإمكانيات كل منهما.
ويطرح هذا المعطى تساؤلات حول أفق خروج الجماعة من المأزق الذي باتت تواجهه دون المرور بتلبية المطالبات الأميركية التي تقترب من إعلان الجماعة استسلامها والتسليم بهزيمتها.
ويبدو إلى حدّ الآن أفق الدبلوماسية مغلقا إذ لم تعلن سلطنة عمان، التي كانت على الدوام حاضرة في حلحلة المآزق المتعلقة بالصراع اليمني، أي تحرّك لوقف التصعيد الجاري حاليا.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الغارات استهدفت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر ومحافظة الجوف شمالي العاصمة صنعاء.
وتأتي الغارات التي قال مسؤول أميركي لرويترز إنها قد تستمر لأسابيع في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على إيران من خلال فرض عقوبات لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي.
وذكر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن الجماعة ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن. وقال في كلمة بثها التلفزيون “إذا استمروا في عدوانهم سنستمر في التصعيد.”
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان بثه التلفزيون صباح الإثنين أن الجماعة نفذت هجوما ثانيا على حاملة الطائرات الأميركية هاري إس. ترومان وسفنها الحربية في البحر الأحمر. دون أن يقدم المتحدث دليلا على ما ذكره.
وتسببت عمليات عسكرية إسرائيلية في إضعاف “محور المقاومة” المدعوم من إيران لمواجهة النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس.
واُغتيل قادة كبار في حركة حماس الفلسطينية وفي حزب الله كما تلقت طهران ضربة كبيرة بسقوط حليفها الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. لكن جماعة الحوثي والجماعات الموالية لإيران في العراق لا تزال قوية.
◄ رغم التهديدات التي أطلقتها القيادة الحوثية بالردّ على العملية العسكرية الأميركية، إلاّ أنّ خبراء عسكريين أكّدوا محدودية خيارات الردّ في ظلّ الاختلال الكبير في ميزان القوّة
وقالت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي إنها ستستأنف هجماتها على السفن الإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر إذا لم ترفع إسرائيل الحظر عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وشنت الجماعة عشرات الهجمات على السفن بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أواخر عام 2023، قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين في غزة.
وحذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، وطالبها بوقف دعمها للجماعة فورا. وقال إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، “فسوف تحملكم أميركا المسؤولية كاملة ولن نتهاون في هذا الأمر.”
وردا على ذلك قال حسين سلامي القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم، وأضاف لوسائل إعلام رسمية في إيران “نحذر أعداءنا من أن إيران ستتصدى لأي تهديد بحزم وسيكون ردها مدمرا إذا نفذوا تهديداتهم
مارس 18, 2025
مارس 18, 2025
مارس 18, 2025
مارس 17, 2025