ماذا عسانا أن نقول؟ هل نقول مثلما قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام “رفقاً بالقوارير” أم نقول “رفقاً بآدم يا حواء”؟ فالحياة الزوجية هي عبارة عن طمأنينة وسكينة وليست خوفًا وهلعًا، الزواج هو إتمام نصف الدين وهو عبارة عن حب وود وعطف وحنان وتفاهم واحتواء شراكة حياة أبدية وتكوين أسرة سعيدة يسودها الحب والتعايش والاستقرار ..
لكن ما نشاهده ونسمع به هذه الأيام يدل أن البعض لا يعي ما هو مفهوم الزواج والحياة الزوجية، أتعجب مما يحدث هذه الأيام، كل يوم نسمع فاجعة تلو فاجعة، امرأة تقتل زوجها، ورجل يقتل زوجته، أكاد أجن من هول ما يحدث! ما الذي جرى يا ترى؟!
امرأة قتلت زوجها ومن ثم ذبحته لتلقي به في تنور منزلهم، وآخر قتل زوجته بسبب خلاف لا يُذكر وهو تأخرها في غسل قاته! صدق من قال “القات ضياع ودمار” وها نحن نجني سلبياته، هدر للوقت والمال والصحة وضياع ودمار أسر بأكملها، وما وصلنا له مؤخرا هو ارتكاب جرائم بشعة وشنيعة بسبب تلك النبتة السامة، بالإضافة إلى الانتشار المخيف للمخدرات.
في تعز اليمنية امرأة تقتل زوجها المغترب بعد عودته من غربته، وأختنا الفاضلة في المحويت تقتل زوجها ومن ثم ترميه من أعلى قمة جبل شاهق في المحويت، عجباً..! كيف استطاعت حمله إلى أعلى الجبل؟! يبدو أنها من حاملات الأثقال! وعند هذه الحادثة نضع علامات استفهام (كيف استطاعت حمله بمفردها؟!) وغيرها من الجرائم التي ذكرت ولم تذكر، وما خفي كان أعظم .
انتشرت ظاهرة القتل بكثرة في مجتمعنا، وكأنها مواسم، صديق يقتل صديقه، أخ يقتل أخاه، ابن يقتل والده، ولا ننسى طفل الضالع الذي قتله أبوه انتقامًا من والدته كي يحرق قلبها على ولدها، كانت حادثة هزت القلوب والأبدان، كيف لأب أن يقتل فلذة كبده دون رحمة؟! وما زالت الجرائم مستمرة بين جميع فئات المجتمع حتى أصبح الرجل لا يأمن أن ينام في مرقده بسبب ما يحدث من جرائم، والمرأة كذلك أصبحت في خوف مستمر من أن تصبح ضحية غضب زوجها.
ندائي إلى جميع أفراد المجتمع أن يتحلوا بالصبر ويلتزموا بتعاليم ديننا الحنيف ويجتنبوا الانفعالات التي تؤدي إلى ارتكاب مثل تلك الجرائم الشنيعة والبشعة والدخيلة على مجتمعنا والتي بسببها سوف تفقد دنياك وآخرتك.