اخواني ابائي المعلمين أحبابي اصدقائي دمتم سالمين أينما كنتم. معلمينا الفضلاء…. أيها الأكارم….أنتم أمل الأمة وقوادها..رجالها وروادها..أنتم محركي دفتها..موجهي شراعها..باعثي أملها..أنتم من تُعقد عليكم بعد ربكم الآمال..وتنتظر هممكم وبصماتكم الأجيال.. أنتم المسؤولين عن شباب هذه الأمه أمام الله. المعلم هو السبب الأول في تقدم المجتمع بعد الله سبحانه وتعالى، حيث أن المعلم هو مربى الأجيال ومخرج الناس من ظلمة الجهل إلى النور الكبير وهو نور العلم، والمعلم مثال يحتذى به في العطاء فيزيد الطلاب من علمه ويمدهم بالمعرفة اللازمة لبناء المستقبل المشرق، والعلم لا قيمة له بدون عمل، فالطالب يخرج من مدرسته إلى الجامعة طالبًا المزيد من العلوم من أساتذة الجامعة، ويخرجون إلى سوق العمل في المجالات المختلفة مشبّعون بالعلم والمعرفة لأداء مهنتهم على أكمل وجه، لذا فعندما نذكر أن المعلم هو عماد المجتمع فليس في هذا القول أدنى مبالغة لماذا المعلم؟ لأنه وهو مربي الأجيال، وهو الذي يزرع القيم والأخلاق والمثل العليا في الصغار حتى ينشأ جيل يستطيع أن يبني أمته ويصنع مجدها. لأنه هو من يغير لغة السلاح بلغة ألاقلام والعلم والسلام لأنه هو من يغير لغة العنصريه والتنافر بلغة الحب والتقارب والود والألفة والاحترام نعم كل هذا بك انت ايها المعلم وبك ترتقي وتنهض الأجيال والبلدان وانت من تعلم الشباب وتربي الأجيال على كل هذا ولكن عليك أن تستشعر هذه الامانة لديك وأن يكون ضميرك حيًا وإن أعظم ما تقدمه لهم من دروس هي أخلاقك وأفعالك وكلماتك حتى لباسك
وكما قال الشاعر : وإذا المعلم لم تكن أقواله … طبق الفعال فقوله لن يثمرا.
لماذا كل هذا أنا؟ لأنك أنت قدوتهم وشعارهم ومعلمهم ومرشدهم للطريق الصحيح لماذا أنت أيها المعلم؟ لأنك أنت من تعلم الطيار والمهندس والمحاسب والطبيب والمدير والمسؤول والوزير والدولة لاتقوم لها قائمة بدونك أنت أيها المعلم.
وكما قال الشاعر : ان المعلم للشعوب حياتها ودليلها وعطاؤها المتفاني
فإذا سألت عن الشعوب فلا تسل عن غير هاديها فذاك الباني
والمعلم يحمل أسمى الرسالات لكل العالم، يوصلها من خلال طلابه أيها المعلم انت شمعة هذه الأمة وسراجها المنير انت قائدها وربان سفينتها لترسي بهم إلى بر الأمان
أيها المعلم لايضرك كيد الكائدين ولا كلمات الحاقدين و لاالشاتمين فيك لأنهم هم من أرادوا واستفادوا من جهل الشعوب وتظليلها أيها المعلم اثبت وقاوم والله خير الناصرين
قال الشاعر :
يا شمعة في زوايا “الصف” تأتلق تنير درب المعالي وهي تحترق
لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق
أيا معلّم يا رمز الوفا سلمت يمين أهل الوفا يا خير من صدقوا
لا فضّ فوك فمنه الدر منتثر ولا حرمت فمنك الخير مندفق