تضرر 198 لوحًا من الطاقة الشمسية بعدن بالرصاص الراجع ..
صحفيون وناشطون يطالبون باتخاذ تدابير أمنية صارمة لحماية المشروع
استنكر عشرات الصحفيين والناشطين تعرض محطة الطاقة الشمسية عدن لأضرار بسبب الرصاص الراجع.
وغرد العشرات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرين الأضرار التي لحقت بالمحطة مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل ووضع حل لإطلاق الرصاص الذي يتسبب بأضرار على محطة الطاقة الشمسية المشروع الاستراتيجي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت مصادر في الشركة المشغلة لمحطة الطاقة الشمسية 120 ميجا وات المقدمة الأشقاء في دولة الإمارات للعاصمة عدن، أن فرق الصيانة بالشركة تواصل استبدال قرابة 198 لوحًا من الألواح الشمسية المتضررة جراء العيارات النارية الراجعة.
وتداول نشطاء وصحفيون، فيديوهات وصوراً للألواح المتضررة بفعل الرصاص الراجع مطالبين الجهات المسؤولة والمختصة بعدن بضرورة وضع حلول جذرية وعاجلة لإيقاف هذا الخطر وفرض أقسى العقوبات على المخالفين لضمان الحفاظ على المحطة وضمان استمرار خدمتها للمواطنين بالعاصمة عدن .
وذكر مصدر مسؤول في الشركة المشغلة للمحطة ذكر أن اجمالي عدد الألواح التي تضررت بفعل الرصاص الراجع منذ تشغيل المحطة بلغ 198 لوح شمسي .
وقال ناشطون وصحافيون جنوبيون أن : “منع اطلاق الرصاص في الأعراس من أفضل القرارات التي شهدتها العاصمة عدن بعد أن كانت تتحول الأعراس إلى مأساة بسبب الرصاص الراجع وغيرها ونأمل بأن يكون القرار بمنع اطلاق الرصاص نهائيا بعد أن ظهرت أضرار الرصاص الراجع على محطة الطاقة الشمسية في عدن.
وأضافوا : “الشركة المشغلة لمحطة الطاقة الشمسية بعدن تقوم بدورها على أكمل وجه في مواجهة الضرر الناجم عن الرصاص الراجع وذلك باستبدال الألواح المتضررة لكن مسألة إيقاف ومنع خطر الرصاص هو الحل والخطوة الضرورية وهذا يقع على عاتق الجهات المسؤولة وواجب عليهم القيام باللازم ” .
من يحاول إطفاء نور الشمس في عدن؟
أكد الكاتب السياسي الدكتور صلاح سالم أحمد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأخذ بعين الاعتبار العداء الذي يواجهه مشروع الطاقة الشمسية الذي دعمته دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن المشروع أصبح هدفًا لجهات داخل الحكومة اليمنية وأطراف مستفيدة من عقود تأجير الطاقة.
وأوضح الدكتور صلاح أن محاولات تخريب المشروع تعد هجومًا منظمًا يستهدف إعاقة تقدمه وتقليص حصة الفاسدين من المازوت والعملات الصعبة والإيجارات الشهرية المرتفعة التي يتقاضاها أصحاب الطاقة المشتراة، بالشراكة مع عناصر نافذة في الحكومة الشرعية.
وأشار الكاتب إلى أن “الأبطال” الحقيقيين في هذا “الفيلم الهندي” هم المخربون الفنيون ، بينما يتولى إخراج المؤامرة المقاولون المستفيدون من عقود تأجير الطاقة.
وحذر الدكتور صلاح من مغبة التساهل مع تلك المحاولات التخريبية، داعيًا إلى اتخاذ تدابير أمنية صارمة لحماية المشروع. وشملت اقتراحاته بناء سور متكامل حول المحطة، إقامة أبراج مراقبة، تخصيص فرق صيانة موثوقة وموالية للانتقالي، وإنشاء طاقم أمني متخصص لحراسة المشروع.
وفي ختام مقاله، شدد الدكتور صلاح على ضرورة معاقبة كل من يثبت تورطه في أعمال تخريبية، مشيرًا إلى أن أي تهاون في هذا الجانب يعني إهدار جهود المجلس الانتقالي وتسليم مكاسب الشعب الجنوبي على طبق من ذهب لقوى الفساد التي تنخر في مؤسسات الدولة.
وكانت الشركة المشغلة قد ناشد من الجهات المسؤولة التدخل والقيام بحل جذري لخطر الرصاص الراجع للحفاظ على المحطة واستمرار خدمتها والتوجه نحو تطويرها وتوسعتها.