استمعت للرسالة احمد الميسري الصوتية , فوجدتها رسالة ركيكة وضعيفة تحتوي على قيل وقال متناقضا في اقواله وأفعاله وكأن الناس قد نست خطابه الناري الذي هدد فيه عدن وجميع مناطق الجنوب المحررة حين هدد باستخدام القوات الشمالية من المهرة الى حضرموت الى شبوة الى مأرب , ثم أخذ قوات بن معيلي وقال سندخل عدن بحدنا وحديدنا . وطبلت معه بعض القنوات الفضائية المرتهن لها وأسقطت عدن أعلاميا وبعيدا عن الواقع .
ظهر الميسري برسالته الصوتية يتكلم وكأنه حريص على الجنوب وثورة الجنوب وأن المشكلة فقط تكمن في التواجد الأماراتي في الجنوب , ثم تناقض مع نفسه وأشاد بالقادة الشماليين ووصف العليمي بالرجل السياسي والاستخباراتي والمحنك وهنا يبدو انه يبحث عن موطئ قدم الى جانب العليمي في السلطة التابعة لمجلس القيادة , وتارة يصف عيدروس بالفاشل وتارة يطالبه باللقاء والحوار ثم يقول ان عيدروس لايستطيع مقابلته واصفا نفسه بإنه يمتلك الكفاءة اكثر من عيدروس وهذا يعتبر نوع من الوسواس القهري .
وهنا اقول للميسري ان الفرق بينك وبين عيدروس هو ان عيدروس يناضل من اجل استادة وطن وانت ياميسري ناضلت من اجل تملئ خزائنك الخاصة بالأموال , بدليل إن عيدروس اسس جيش وأمن جنوبي من الصفر وأنت ياميسري اسست جيش وأمن وهمي على الورق لجني مرتباتهم الى خزينتك الخاصة ودعمت بها تنظيمات انت تعرفها , والكل يعرفها .
على كل حال اللقاءات الجنوبية التي تمت في القاهرة يبدو انها ازعجت الجهات التركية القطرية الداعمة للميسري والجبوني المعرفة والتي بسببها تم اقالتهما من منصبيهما بضغوطات جنوبية واقليمية .
الميسري يتهم الأنتقالي بإرتهانه للخراج ولكن من وجهت نظري ان علاقة الأنتقالي بالخارج هي علاقة طبيعية ومهمة وضرورية ويجب ان تستمر لأن العامل الخارجي لأي ثورة في العالم هو عامل مهم وأساسي لنجاحها ,فلولا علاقة الانتقالي بالخارج ما وصل الأنتقالي الى ماهو عليه اليوم من مكاسب وانتصارات وقوات مسلحة وأمنية بغض النظر عن بعض الأخفاقات التي دائما ترافق كل الثورات والتي تحدث بسبب سعة الصدر والتريث وإستخدام العقل والمنطق في اتخاذ القرارات للوصل بالهدف بإقل الخسائر .
ظهور الميسري برسالته الصوتية لا تخدم الجنوب لكونها تحمل رسالتين هما :-
1- خلق بلبلة اعلامية لإضعاف شعبية المجلس الانتقالي داخل الشارع الجنوبي بحسب تفكيره .
2- عدم نجاح اي لقاءات جنوبية ولملمة الشمل الجنوبي حول هدف استعادة الوطن الجنوبي .
ولكننا نقول له ان الشعب الجنوبي اصبح يدرك تماما ماهو الصح وماهو الخطأ , وان رسالتك هذه فقط قللت من شأنك أكثر مما كنت عليه في السابق , وان الجنوب بالنسبة للمواطن الجنوبي هو خط أحمر لايسمح لأي شخص مهما كان ان يحاول خلخلة صفوفه وتلاحمه , وأن الباب مفتوح لكل من يقول انا جنوبي ومع استعادة الجنوب دون حجج واهيه أو قيل وقال لأنها مجرد فسيفسا لا ترتقي الى مستوئ التضحية التي قدمها الشعب الجنوبي