تعتبر الأسماك في بلادنا من اشهى الوجبات اليومية للمواطن الجنوبي التي في السابق لم تنقطع يوماً عن أي أسرة جنوبية سواءً في الريف أو المدينة .
وللأسف سعر السمك الثمد حالياً في أسواقنا بـ 13 ألف ريال أقل سعر خاصةً في عدن وفي حضرموت أرض الأسماك ويرتفع السعر إلى 18 ألف ريال للكيلو الواحد في الأرياف فما بالك بأسعار الأسماك الممتازة مثل الديرك والتونة وغيرها ، أما أسعار اللحوم والدواجن حدث ولا حرج .
ويؤسفني كثيراً حين أرى الثروة السمكية الممتلئة في بحار بلادنا يسرقها الآخرون من الأشقاء في الخليج وغيرهم من الدول العربية والإسلامية ومن قبل لصوص صنعاء وتعز وغيرها وباقي الدول الأجنبية الشرقية والغربية دون شراؤها من الجهات الرسمية في بلادنا من وزارة الأسماك بينما شعبنا الجنوبي العظيم يتمنى إن يذوق شيئاً يسيراً من خيرات بلاده كمثل السمك فلم يجده أنما تأكله الضباع القذرة وغيرها من الوحوش المفترسة التي لا تستاهل النظر إليه .
يا أسفاه على نظام الحزب الإشتراكي وقانونه الرائع في الجنوب سابقاً ، كنا نشتري الأسماك بأرخص الأثمان وأحياناً نصطادها بأنفسنا بكل سهولة بسبب تكاثرها في مياه بحارنا والآن أصبحنا نتمنى حقنا ولم نجده أنما تأكله الكلاب الضالة .
كان عندنا مصنع تعليب الأسماك في شقره ومصنع تعليب الأسماك في المكلا وكنا نصدر الفائض إلى دول الخليج من بينها الكويت والسعودية والإمارات .
فهل يعقل إن أفضل البحار وأكبرها طولاً وعرضاً في المنطقة يبلغ طولها من المهرة وسقطرى إلى العاصمة عدن أكثر من 500 ميل بحري وفيها أفضل الأسماك وأجودها في العالم ولم نستطع شراؤها بينما دول الجوار والأجنبية تقوم في بيع الأسماك التي تصطادها عشوائياً من بحارنا دون حسيب ولا رقيب بأرخص الأثمان في أسواقها .
لقد كثرت الشكاوى في بلادي ولم نجد من يغيثنا ، فمن المسؤول عن ذلك ؟!.
ما لنا غيرك يا الله .
نصيحتي الأخيرة للمفوضين شعبياً جنوبياً في الانتقالي الجنوبي : إن لم تسع لما تريده فقد لا تحصل عليه أبداً .