بدأت عائلة الرئيس الأميركي جو بايدن مناقشة طريقة أو أسلوب الانسحاب المحتمل من انتخابات الرئاسة، تحديداً فيما يتعلق بكيفية إنهاء محاولة إعادة انتخابه في وقت مناسب، وفق خطة مدروسة بعناية تليق ببايدن الذي خدم البلاد لأكثر من 5 عقود في مناصب عدة، حسبما نقلت شبكة NBC News عن مصدرين مطلعين على المناقشات.
وأشار المصدران، وفق الشبكة، الجمعة، إلى أن الإطار العام للمحادثات يتمثل في أن أي خطة للانسحاب من السباق الرئاسي، يجب أن تضع الحزب في أفضل وضع للتغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
ونقلت الشبكة عن المصدرين قولهما إن الاعتبارات الخاصة بتأثير الحملة الانتخابية على صحته وأسرته واستقرار البلاد “كانت في طليعة هذه النقاشات”.
وأشارت NBC News إلى أن تفكير بايدن في الانسحاب من السباق الرئاسي، فضلاً عن مناقشة عائلته خطة الخروج المحتملة، يعد “تطوراً غير عادي”، إذ إنه يأتي بعد أن أكد مراراً وتكراراً أنه لن يتخلى عن كونه المرشح المفترض للحزب الديمقراطي.
وأضافت أن “المخاوف تتزايد كل يوم بين قادة الحزب والجهات المانحة، وحتى المسؤولين الذين يشكلون جزءاً من جهود إعادة انتخابه، فمنذ المناظرة الرئاسية الكارثية التي خاضها قبل 3 أسابيع، وذلك في الوقت الذي يرون فيه التفاف الجمهوريين حول ترمب، الذي نجا من محاولة اغتيال”.
في المقابل، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، إجراء أي مناقشات بين أفراد عائلة بايدن بشأن خروجه من السباق الرئاسي، قائلاً: “هذا لم يحدث نهائياً، والأشخاص الذين يقدمون هذه الادعاءات لا يتحدثون باسم عائلته أو فريقه، وسيتم إثبات عدم صحة ذلك”.
وفي برنامج Morning Joe على قناة MSNBC، الجمعة، اعترفت مديرة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، بأن الحملة شهدت بعض “الانزلاقات”، لكنها قالت إنه “تراجع بسيط”، مشددة على أن “بايدن لا يزال في السباق”.
وقال رون كلاين، وهو كبير موظفي البيت الأبيض السابق لبايدن ومستشاره منذ عقود، في مقابلة مع الشبكة، إن “الرئيس يسمع الدعوات العلنية والخاصة التي تطالبه بالانسحاب من السباق”. وأضاف: “أعتقد أن بايدن يشعر بالضغط، لكني أريده أن يستمر في السباق”.
واعتبر كلاين، أنه ليس من المنطقي أن تتم تنحية بايدن جانباً الآن، قائلاً إن “البعض في حزبه يستهينون بترمب، ويقللون من أهمية الحقيقة بأن بايدن هو الشخص الوحيد الذي تمكن من هزيمته”.
وذكرت شبكة NBC News، أن النقاشات بشأن كيفية وضع خطة مناسبة لتنحي بايدن دارت أيضاً بين كبار موظفيه، وليس عائلته فحسب، وفقاً لما نقلته عن شخصين مطلعين على جهود إعادة انتخابه، وهو ما نفاه المتحدث باسم البيت الأبيض أيضاً.
ووفقاً للشبكة، فإنه من بين أفراد الأسرة الذين اعتمد عليهم بايدن بشكل كبير السيدة الأولى جيل بايدن، وابنه هانتر وشقيقته فاليري أوينز، بالإضافة إلى عدد قليل من المساعدين المقربين والذين كانوا في قلب هذه المناقشات.
وأضافت أن “المناقشات احتدمت حول المستقبل السياسي للرئيس أثناء تواجده في منزله في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير بعد أن تم تشخيص إصابته بكوفيد-19، الأربعاء