مع إقتراب موعد إستحقاق إستعادته بات هدف شعب الجنوب وأكثر من أي وقت مضى في مرمى النيران وحيث يمكن قراءة ذلك من خلال :
أولاً: محاولة تأجيل حل قضية شعب الجنوب وإستعادة دولته وإبقائها رهينة تحرير صنعاء وما علاقة شعب الجنوب وقواته المسلحه بذلك، إن تحرير صنعاء وإستعادة دولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) يقع حصراً على شعب الشمال وقواه السياسية وقواته المسلحه فيما يقع تحرير وادي حضرموت ومكيراس والتصدي لقوى الإرهاب والظلام وإستعادة دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي تم الدخول بها الوحدة ككيان وليس كنظام يقع حصراً على شعب الجنوب وقواته المسلحه والأمنية بقيادة مجلسه الإنتقالي الجنوبي.
ثانياً: محاولات تمزيق الجنوب وتفكيك نسيجه الإجتماعي والسياسي والمدني وتدمير قيم وثقافة التصالح والتسامح والعوده بشعب الجنوب إلى مربعات الماضي وإدخاله في أتون فتنه أهليه من خلال محاولة اللعب على ورقة ١٣ يناير ٨٦م وكذا بين السلفيين: الحجوريين وبين العدنيين وبين أنصار إستعادة الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأنصار الجنوب العربي كما تم تداوله في المجموعات إن كل ذلك هو الحلقه الأخطر في سلسلة المؤامره على الإطلاق.
ثالثاً: توقيف الإجراءات الإقتصادية التي من شأنها معالجة الأوضاع الإنسانية لشعب الجنوب وإنقاذه من غلاء الأسعار وإخراجه من عنق المُعاناه المعيشيه والخدمية وإعادة الإعتبار للعمله المحليه، توقيفها -الإجراءات- بمبرر جوانب إنسانيه للآخر وكما لو كانوا أبناء شعب الجنوب لا يوجد لهم جوانب إنسانية وليسُِ من بني البشر !
رابعاً: ظاهرة الفساد وفي سياقها الثراء السريع حيث إن من كان لا يملك شيء قد صارت النعمه باديه عليه وما خفي قد يكون أعظم، إن ذلك يتعارض مع هدف شعب الجنوب: إستعادة دولته دولة المؤسسات التي تسودها الرقابه والمحاسبه والنزاهه والشفافيه والمسائله وبراءة الذمه ومن أين لك هذا ومتى أمطرت السماء عليك ذهباً ؟!
خامساً: غياب معايير المؤهل/ التجربه/ الخبره/ الكفاءه / الأقدميه في شغل المواقع والمناصب القيادية لا يساعد على إستعادة وبناء دولة المواطنه المتساويه والإستفاده من الكفاءات .
سادساً: بروز ظاهرة الإختطافات والإخفاء وهي من أخطر الجرائم على الفرد والمجتمع ولها آثارها السلبيه على إستعادة وبناء دولة المؤسسات والأمن والإستقرار وصيانة الأرواح والأعراض والأموال وضمانة الحقوق والحريات .
سابعاً: معالجة الأفعال بالأعراف القبلية وإن كان ذلك في الظروف الراهنه هو الوسيلة المثلى للحل لإصلاح ذات البين والحفاظ على صلات القربى وحسن الجوار لكِنَّه على المدى المنظور وفي سياق إستعادة الدوله لا يؤسس لثقافة الدولة المدنيه دولة النظام والقانون ومكانة وهيبة القضاء، ومن لم يكن له قبيله أو لدية منطقه من ينصفه ؟!
وخلاصة القول: لا خوف على قضية شعب الجنوب قضية وطن أرض وشعب وهويه وتاريخ وعلى حقه في إستعادة دولته غير انه يكون من المفيد وبالنظر إلى المستجدات الراهنه وإلى حجم التأمرات وتكاليب قوى الأعداء أن تتجه قيادة المجلس الإنتقالي برئاسة الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزُبيدي للبحث عن حليف دولي قوي وفاعل يركن إليه، لم يعد هناك متسع من الوقت شعب الجنوب في لحظة يكون أو لا يكون . لما سلف: وفي كل الأحوال التفاصيل تطول و(إصلاح العقول يساوي الحلول)