جدد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رئيس اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية ، تأكيده على اهمية الورش التدريبية التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع اليونيسف، وانها تعد البداية الحقيقية لوضع اطار استراتيجي للحماية الاجتماعية في البلاد ، خاصة بعد ان قطعت اللجنة مايقارب عامين من الاجتماعات و اللقاءات والحوارات في سبيل الوصول الى الاطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية.
واستعرض الوزير الزعوري خلال تدشينه اليوم الورشة التدريبية الثانية لاعضاء اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية التي بدأت صباح اليوم بالعاصمة عدن ، في كلمته ، الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلد ، مشيرا بأن الواقع مأساوي ومعقد ، والفقر يزداد ، وهناك مايزيد عن 80٪ تحت خط الفقر ، علاوة على مايزيد عن 4.5 مليون نازح في محافظات الجنوب والمناطق المحررة نتيجة الحرب العبثية التي لازالت تشنها المليشيات الحوثية الارهابية لعامها العاشر ، والتي تسببت بارتفاع حجم البطالة بين الشباب الى مايقارب 60٪ .
واضاف الوزير الزعوري قائلا.. “ان الوضع الاقتصادي الكارثي ألقى بظلاله على واقع الحياة المعيشية للمواطنين ، مبينا إن تقارير المنظمات الدولية تشير الى وجود 16 مليون نسمة من السكان موزعين على مختلف المحافظات تحتاج الى أي نوع من أنواع المساعدات المساعدات الإنسانية لمواجهة أعباء المعيشة ، وخاصة فئة النساء والأطفال المعرضين لخطر سوء التغذية والامراض والأوبئة كنتاج طبيعي لتوقف سلاسل الإمداد الغذائي وخدمات الصحة والتعليم والكهرباء .
وتطرق الوزير الزعوري الى مشروع الحوالات النقدية الغير مشروطة ، بان الوزارة سبق وان طالبت برفع قائمة المستفيدين واعادة تصحيح قاعدة البيانات لتستوعب الفئات الأشد احتياجا بما يعزز صمود المجتمع وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة ، مؤكدا موقفه الداعم لجهود البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف والمانحين للعمل على ايجاد رؤية تسهم في تحقيق الغاية التي ينشدها الجميع للتقليل من خطر توسع رقعة الفقر ، وتقديم الرعاية الاجتماعية بما يتفق مع أهداف مشروع الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ، لافتا الى أهيمية تنفيذ قرارات البنك المركزي بعدن المتعلقة بنقل البنوك وتوجيه الحوالات النقدية الأجنبية وايداعها في البنوك المعتمدة في عدن ، وقرار وزارة التخطيط والتعاون الدولي بشان نقل مراكز المنظمات الاممية والدولية الى العاصمة عدن .
ودعا الوزير الزعوري في ختام كلمته المشاركين في الورشة التدريبية الاستفادة القصوى من المعارف والتجارب الاقليمية والدولية لتأسيس اطار منهجي قابل للتنفيذ والخروج بمخارج عملية لوضع الاطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية .
فيما عبر بلال المسواني مسؤول السياسات الاجتماعية في اليونيسف عن خالص شكره لمعالي الوزير الزعوري على رعايته واهتمامه ومشاركته بفاعلية في الورش التدريبية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع اليونيسف ، مشيرا انه من خلال الاجتماعات السابقة ونتائج الورش التدريبية سيتم التوصل إلى خطوات هامة منها تقييم واقع ورؤية الحماية الاجتماعية.