بُعد شاسع بين من يستغل الآم الناس للارتزاق بها، ويتربص معاناة الناس وأحزانهم، لينفذ منها لبث الفتنة، وبين من يسعى لرأب الصدع، ويحذر من الشقاق والفتن وعواقبها ومخاطرها، ويدعو لرفض المناطقية بكل صورها ..
والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اننا وفي هذا اليوم الموافق السابع من يوليو يوم انطلاق الحراك السلمي الجنوبي نحيي شعب الجنوب العظيم الصابر المرابط وقواته المسلحة البطلة والقيادة السياسية والعسكرية وعلى رأسها المناضل الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي، المتصدية بكل إخلاص وتفاني للعدو الغاشم المتخلف برغم كل ما تواجهه من صعوبات وعقبات لا يتجاوزها الا الابطال الصناديد.
بناءاً على المهمة الاجتماعية التاريخية والواجب الوطني الملقى على عاتق (مشائخ القبائل) نحو مجتمعنا ووطننا وأهمية دور البيوت الاجتماعية التاريخية في دعم مؤسسات الدولة والوقوف الى جانب شعبنا الأبي الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل حريته وكرامته واستعادة دولته ووطنه وبحسب المسؤولية التي حملناها عن آبائنا وإخواننا وأبنائنا ولأهمية السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والدور الكبير لمشائخ القبائل وعقلائها والشخصيات الاجتماعية في الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والتصدي للأساليب والأفعال السياسية الرامية إلى ضرب اللحمة الاجتماعية وتمزيق النسيج الوطني فاننا نؤكد:
– رفضنا القاطع لكل الممارسات والسلوكيات الدخيلة على شعبنا وعلى قيمه واعرافه من ظواهر الاختطافات والتقطع بالطرق وغيرها من الأعمال الإجرامية الا اخلاقية والغير إنسانية والتي لا تمت لشعب الجنوب بصلة اطلاقًا.
– نشدد على الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها الهام على أكمل وجه مع علمنا التام بإن هذة الأجهزة تعمل بكل جهد وبأقل وابسط الإمكانيات ولكننا على ثقة بها وبقدرتها بالقبض على جميع الجناة بقضية اختطاف المواطن الجنوبي علي عشال الجعدني وفي سرعة كشف الجناه وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاهم وفقاً للنظام والقانون لإحباط المحاولات الهادفة الى خلق الفتن والمناطقية او تحويل الجريمة الى نقطة خلاف بين ابناء الجنوب.
– نؤكد تضامننا التام مع آل الجعدني ومع كل الضحايا وذويهم، وندعو كل الجنوبيين الى نبذ الفتن والى سرعة الاصطفاف معاً لمواجهة اي تحديات مهما بلغت صعوبتها فشعب الجنوب قد خاض أصعب المعارك وخرج منها منتصراً بكل فخر واعتزاز .
– ندعو إلى رفض التعصب القبلي والمناطقي ومحاربة الترويج للكراهية وتمزيق النسيج الوطني واعتماد لغة الحوار والتسامح المجتمعي والقبول بالآخر وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون وتعظيم قيم النبل والشهامة والمروءة ومساندة الحق ورفض الباطل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبدالرب بن أحمد أبوبكر النقيب شيخ مشايخ الموسطة ونقيب يافع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي