الشعوب الحية لا تموت ولا تعرف معنى للهزيمة وتدرك ان المحتل يغزو بفكره واحزابه واعلامه وصنائعه ومخذليه ويحاول ان يعمل انقلاب في المجتمع الذي احتله ليصبح مطيع سهل الانقياد يكره ماضيه وتخبو وتتلاشى لديه الندية وتكون لديه “قابلية للاستعمار” بحيث يدافع عن المحتل ويكره الانتماء لوطنه ويصيح “بوق او طبل فارغ” يردد ايقاعاتهم ويغني بالحانهم ، ويجد نخب تتعاون معه وطرفيات حزبية لاحزابه تدعو وتروّج لاجنداته ومفاهيمه ولم تتحرك نخوتهم وهم يسمعون عدوهم يعترف انهم “يديرون الجنوب بالاستعمار” ويؤصلون التاصيلات ويستنبتوت الوطنيات التي تشرعن خورهم وانهيارهم
7يوليو في السفر الجنوبي له معنى واحد : ان اقدام العسكر وجزماتهم حين تدوس ارضك فهي محتلة وليس لها اي معنى آخر الا في قواميس من ارتضوا ان يقوموا بدور “الشحذ” و”الدواشين” الذين يمجدون المحتل حتى وهو يعترف امام الملا انه يديرهم بالاستعمار فلا تتحرك لهم نخوة بل مصابين ببلادة وياليت ان من يمجدونهم يحترمونهم بل يحتقرونهم
لقد انتخبوا الرئيس هادي ليكون محللا لهم في الجنوب واسكثروا عليه مسمى الرئيس اليمني وسموه الرئيس الجنوبي قال : الرئيس الجنوبي اجتمع الجنوبي قال صاحب ابين …الخ بل عملت صحفهم رزمانة خاصة للعامين ويحسبون بالساعة والدقيقة للخلاص منه وسلموه علم وسلموا كل مؤسسات دولتهم للحوثي ثم حاصروه واذلوه بل ضربوه باعتراف رئيس وزرائه ، هذا اكبر اسم جنوبي انتخبوه فتعاملوا معه تلك المعاملة المزرية فكيف بمن هم ادنى منه !!؟
7 يوليو ستثأر له ابطال الجنوب مهما كانت الحسابات والنتائج ومهما تساقط المتساقطون فهو يوم احتلال لا يعادله الا يوم استقلال