في الذكرى “١٧” لتحويل شعب الجنوب يوم الإحتلال ٩٤/٧/٧م إلى يوم الإنتصار يوم إنطلاقة مسيرة ثوره شعب الجنوب السلمية التحرريه ٢٠٠٧/٧/٧م ، للحفاظ على هذا الإنتصار والوصول به إلى غايته (تحقيق هدف إستعادة الدوله الجنوبيه كاملة الحُرية والسيادة والإستقلال بحدود مايو ١٩٩٠م) وبعيداً عن الصّخب وثقافة التخوين والكراهيه والإقصاء وإحتكار الحقيقة “ولتبيين” حجم التآمر على وحدة شعب الجنوب الوطنيه والجغرافيه وتماسك نسيجه الإجتماعي والسياسي والمدني نَتَحَدَّثْ . إن من أهم منجزات الإستقلال عام ٦٧م : توحيد أكثر من ٢٣ سلطنه واماره ومشيخه والمستعمره عدن في كيان وطني ودولي واحد دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي دخل بها الجنوب وحدة عام ١٩٩٠م ويناضل شعب الجنوب ويقدم التضحيات الغاليه لإستعادتها “إستعادة الدوله الجنوبية كاملة الحُريه والسياده والإستقلال على كامل التراب الجنوبي بحدود ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م” فيما أهم منجزات قوى حرب عام ١٩٩٤م! : تدمير هذا المنجز – الكيان الوطني– وفي سياق إعادة إنتاج تلك المنجزات! محاولات تمزيق الجنوب وبعناوين مختلفه: إحياء المناطقيه والعصبويه القبليه والثأرات وإنتاج ظاهرة الفساد والإفساد والإخلال بالأمن والإستقرار وشيوع ظاهرة حمل السلاح وإنتشار ظاهرة المخدرات وأماكن تعاطي الشيشه المُخدّره ومحاولة إفساد الشباب وضعف وتردي الخدمات ، من كان يتصور أن عدن رمز الحضاره والثقافه والتمدُّنْ ستشهد عاقل الحاره وعودة الحمير لنقل المياة من الآبار وسماع لعلعة الرصاص من داخل المطاعم والقائمه تطول حدث ولا حرج وفي سياق التمزيق تشكيل وتفريخ المكونات هنا وهناك فضلاً عن مشروع فصل محافظات عن بعضها الآخر إقليم شرقي وإقليم غربي ما يسمونه “المثلث” وإستهداف تاريخ الإشتراكي بما هو تاريخ الإستقلال وبناء الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مرتبط به والعكس صحيح . فضلاً عن كونه – التاريخ – هويه لا مجرد ذاكره ! وقبلاً لكل ذلك وبعده لقد نَشِطَتْ في الآونه الأخيره محاولات إستهداف المجلس الإنتقالي ورئيسه / القائد عيدروس الزُبيدي وبصوره غير مسبوقه متزامنه مع محاولات إستدعاء الماضي واللعب على اوراقه والتي سبق لشعب الجنوب وأن اغلقها بالتصالح والتسامح يوم ١٣ يناير ٢٠٠٦م وفي مقدمتها ورقة ١٣ يناير ٨٦م التي يحاولون اليوم اللعب عليها وحيث يأتي كل ماسلف إستعراضه في هذه اللحظه الزمنيه الفارقه من تاريخ نضال وتضحيات ومعاناة شعب الجنوب وَقُرْب موعد استحقاقه في إستعادة دولته بهدف النيل من وحدة الجسد الجنوبي الواحد وضرب نسيجه الإجتماعي والسياسي والمدني . لن تفلح قوى الأعداء مهما تكالبت وتخادمت وتفنّنت في أساليبها ووسائلها ولن يفلح طابورها الخامس وذبابها الإلكتروني مهما تدثروا بالأسماء الوهميه والألقاب المُستعاره وحتماً جميعها ستسقط تحت إرادة شعب الجنوب والتاريخ لا يرحم ..