ما يحدث في شبوة بين الحين والآخر من صراع قبلي ومعارك طاحنة بالأسلحة الخفيفة، مؤلم ومؤسف وتصرفات غير مسؤولة.
نسمع شبه يومي في محافظة شبوة إما عراك قبلي جانبي أو حالة قتل من بوابة الثأر وما أدراك ما الثأر، الذي تفاقمت معاناته وراح ضحيته العشرات أمام مرأى الجميع.
بلدان تتطور وتتحضر في عصر التكنولوجيا، ونحن نأبى إلا العودة إلى العصر الجاهلي، وتجديد وتحديث تلك العصور التي انهكها الثأر والانغماس في مربع العنف والاقتتال القبلي.
وضع لم يعد يحتمل اقتصاديا من غلاء فاحش، وخدميا من خدمات سيئة، وفوق كل هذا يتربص الأخ لأخيه وقتله بدم بارد بدافع الثأر.
أين العقلاء والوجهاء؟ وأين العقل الذين يزهق نفوس ربما بريئة وليس لها دخل سوا أنها من القبيلة، دون خوف من حرمة قتل النفس وعذابها الأليم.
يا أبناء شبوة لن يأتي أحد من خارج شبوة لحل مشاكلكم، إذا لم تحلوها بأنفسكم، ولن تنفع حمية الجاهلية يوم تقف أمام الحي القيوم وتُسأل بأي ذنب قتلت تلك النفس؟ فلن ينفعك حينها شيوخ القبيلة ولا الأعراف والأحكام القبلية.
على جميع عقلاء ووجهاء وشيوخ شبوة الوقوف ضد تلك الظاهرة الموحشة، والخروج بصلح قبلي شامل بضمانة السلطة المحلية والأمنية وردع من تسول له نفسه المساس بأمن شبوة.