في الوقت الذي تستعر فيه الحرب على الجنوب، فإن قوى الإرهاب اليمنية تتعمد استهداف مؤسسات الجنوب لتعطيلها عن العمل بما يتسبب في تفاقم الأعباء على الجنوبيين.
ما جرى قبل تسع سنوات عندما استهدفت المليشيات الحوثية مصافي عدن، كان أحد العناوين اللافتة لضراوة الحرب التي تشنها قوى الإرهاب ضد الجنوب وثرواته ومؤسساته وحق شعبه في الحياة الآمنة والمستقرة.
استهداف مصافي عدن كان أحد البنود الرئيسية على قائمة الأهداف التي وضعتها قوى الإرهاب في حربها على الجنوب، حيث تعمدت العمل على تدمير مثل هذه المؤسسات والقطاعات الحيوية.
تعطيل مصافي عدن كان مخططا إرهابيا سعت من خلاله قوى الإرهاب اليمنية، للسطو على الثروة النفطية في الجنوب، لصالح عصابات يمنية عملت على وضع نفوذها لحرمان الجنوب من أهم مصادر ثرواته.
مصافي عدن تعرضت للاستهداف أكثر من مرة خلال الحرب التي أشعلتها القوى اليمنية الإرهابية، ما كبّد الجنوب خسائر ضخمة وهو ما كانت له انعكاسات على الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل مباشر.
مرور كل هذه السنوات وما تسبب فيه من زيادة الأعباء على الجنوبيين في ظل حرب الخدمات المسعورة أمر يزيد من غضب الجنوبيين، ويدعو لضرورة العمل على وضع حد لهذه المعاناة.
الحرب التي تم شنها على مصافي عدن لم تقتصر على إحراق وتدمير المنشآت النفطية، لكن الاستهداف المشبوه من قبل قوى الإرهاب اليمنية يشمل كذلك التوسع في جرائم الفساد والنهب لتأزيم الوضع المعيشي بالجنوب.
إعادة تشغيل مصافي عدن خطوة ضرورية ولا يمكن الصمت عليها، في ظل الأعباء المتفاقمة التي يعاني منها الجنوبيون