مدرسة البدو الرحل أو مدرسة الشهيد عبد عبدلله “قميح” بكرش محافظة لحج تعد من أوائل المدارس الرائدة في احتضان الالاف من ابناء محافظات الجنوب إضافة الى العديد من ابناء محافظات العربية اليمنية آنذاك، المدرسة التي تخرج منها الاف الكوادر من ابناء لحج وردفان والضالع ويافع وكرش ومناطق اخرى،حتى غدى الكثير منهم اليوم في مراكز قيادية وادارية مرموقة..
هذه الأم الحانية التي اشرف على ادارتها والتدريس فيها كوكبة من خيرة المربين والمعلمين الجنوبيين والعرب وفي مقدمتهم الاب الحنون العميد ناشر محمد علي والاستاذ المرحوم محمد علي محسن والاستاذ القدير جليل صالح حمود الحربي وجميعهم تركوا أثرا طيبا في نفوس طلابهم لم ينسى قط..
وبعد مرور السنين التي أفُل معها نجم مدرسة البدو الرحل “قميح” لاسباب يعلمها الجميع وتحديد منذ مابعد العام 94م اي قرابة الثلاثون عاما من التدهور والإنحدار التعليمي وخراب الفصول الدراسية ومباني السكن انطلقت مؤخرا دعوة تبناها عدد من ابناء المدرسة الخريجين من عدة محافظات ومديريات لحج والضالع هدفت لجمع شمل الرفاق من جديد، بذلوا خلالها جهدا ملموسا في البحث عن ارقام هواتف ومن ثم انشاء ملتقى جامع لهم على موقع الوتساب وهناك تبادلوا التحايا والذكريات الجميلة والحنين الى الماضي.
ومن الموقع الافتراضي (واتساب) انطلقت الدعوة للتهيئة والتنسيق للقاء حقيقي يجمعهم جميعا في مدرستهم الأم قميح خلال الايام القليلة القادمة، تضمنت الدعوة مقترحات عدة من حيث التنظيم واستقبال التبرعات المالية من المقتدرين منهم لتكريم عدد من المربين والمعلمين في المدرسة.
حقيقة ان المشاعر لـ تعجز عن وصف هذا الوفاء والتقدير ورد الجميل للأم الحاضنة وللأباء المربين من قبل الأبناء، وهي فكرة جميلة جدا وبادرة طيبة يقودها مشاعل العلم والثقافة الذين تفتقدهم الساحة بعد أن همشوا عمدا ويعول عليهم الكثير في إحداث فرق ينير البصيرة ويحدو بأمل وضّاء قادم خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة والخطيرة من تاريخ شعبنا، كما ان هذه البادرة قد ربما تصبح قدوة يحتذى بها في عديد من المحافظات وقد ربما تلحقها مبادرات ودعوات لإعادة الروح من جديد لصروحنا العلمية الشامخة كما كانت عليه سابقا..
الجميع ينتظر الموعد الذي سيحدد من قبل اللجان، واجدها فرصة ادعوا من خلالها الاخوة القادة السياسيين والعسكريين والاخوة الاعلاميين من عموم المديريات والمحافظات للحضور وتغطية هذا الحدث الهام.